أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن التحالف الدولي شن اربع ضربات جوية ليلة أمس (السبت) ضد مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في شمال سورية، وتزامنت الضربات للمرة الاولى مع خوض التنظيم اشتباكات ضد فصائل اسلامية بينها "جبهة النصرة". وقال "المرصد" اليوم (الاحد) إن "طائرات تابعة إلى التحالف العربي الدولي نفذت بعد منتصف ليل السبت - الاحد، اربع ضربات استهدفت نقاط تمركز تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة صوران اعزاز، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وحركة احرار الشام وفصائل إسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) من جهة اخرى". ولفت مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن إلى "انها المرة الاولى التي يدعم فيها التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية". وأضاف أن الضربات تشير الى وجود "قرار أميركي بمنع تقدم التنظيم من صوران الى مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا"، معتبرا أن الضربات الجوية تشكل "دعما غير مباشر لحركة احرار الشام وجبهة النصرة" التي تصنفها واشنطن على قائمة "المنظمات الارهابية". وعلى موقع "تويتر"، أعرب مناصرون للتنظيم الجهادي عن غضبهم من غارات التحالف، متهمين الفصائل المعارضة بأنها "عميلة لاميركا". يذكر ان "داعش" كان سيطر يوم الاحد الماضي على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب بعد اشتباكات عنيفة ضد فصائل اسلامية ابرزها حركة "احرار الشام" بالاضافة الى مقاتلي "جبهة النصرة". وتبعد صوران عن مدينة اعزاز ومعبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا نحو 10 كيلومترات. وينفذ التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية منذ ايلول (سبتمبر) الماضي غارات جوية على مواقع ل "داعش" في العراق وسورية، كما قدم دعما مباشرا إلى المقاتلين الأكراد في معاركهم ضد التنظيم في شمال البلاد. وطالت غارات التحالف ايضا مقرات تابعة إلى "جبهة النصرة" وكان اخرها في حلب في 20 آيار (مايو)، كما استهدفت مقرا لحركة "احرار الشام" في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في شمال غربي سورية. وتشهد سورية منذ منتصف اذار (مارس) من العام 2011 نزاعا بدأ باحتجاجات سلمية ضد السلطات قبل ان يتحول الى حرب دامية فاقمها تصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية، واسفرت عن مقتل اكثر من 220 الف شخص وتهجير الملايين من السوريين.