قُتل 15 شخصاً على في تفجير انتحاري مساء أمس السبت في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية اليوم السبت، فيما تبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه في مجموعة مطاعم عند المدخل الشرقي لبلدة بلدروز" شرق مدينة بعقوبة، مركز المحافظة الحدودية مع إيران. وأشار إلى أن التفجير وقع قرابة الساعة 21:00 (18:00 بتوقيت غرينيتش)، وأسفر عن إصابة 37 شخصاً وأضرار مادية في المطاعم والسيارات. وأكد عضو مجلس محافظة ديالى خضر مسلم عبد حصيلة التفجير. وتبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم في بيان تداولته حسابات إلكترونية موالية له ليل أمس، وجاء فيه "عملية استشهادية ينفّذها الأخ علي الأنصاري بسيارة مفخخة في منطقة بلدروز". وأشار إلى أن من بين القتلى "أحد عتاة المجرمين كاظم الهولية"، من دون أن يوضح ما إذا كان مستهدفاً بالتفجير أو صودف وجوده في المكان. وأكدت المصادر العراقية مقتل الهولية، مشيرة إلى أنه كان أحد أفراد وحدة مكافحة الجرائم الكبرى التابعة للشرطة. وأعلنت السلطات العراقية في كانون الثاني (يناير) الماضي "تحرير" محافظة ديالى من تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنّه في حزيران (يونيو) 2014، لكن المحافظة تشهد منذ أسابيع سلسلة هجمات وتفجيرات، من أبرزها ثمانية تفجيرات منسّقة في مناطق مختلفة، خصوصاً بعقوبة وقضاء بلدروز في 24 أيار (مايو) الماضي. وفي الثامن من الشهر نفسه، فرّ 40 سجيناً وقُتل 30 آخرون وستة عناصر من الشرطة في هجوم على سجن في مركز شرطة قضاء الخالص في المحافظة نفسها، تبنّاه التنظيم المتطرف. وحذّر محللون من أن خسارة "داعش" لمناطق يسيطرون عليها أمام القوات العراقية والفصائل المسلحة الموالية لها، ستدفعهم للعودة إلى تكتيكات الهجمات المباغتة والتفجيرات التي اعتمدوها لأعوام طويلة.