قالت وزارة الخارجية في غامبيا في بيان أمس (الجمعة)، إن الحكومة طردت كبيرة ديبلوماسيي الاتحاد الأوروبي في البلاد، أغنيس غويو. وذكر البيان الذي نقله التلفزيون الوطني، أن الحكومة طلبت من غويو القائمة بأعمال الاتحاد الأوروبي، مغادرة غامبيا في غضون 72 ساعة. ولم يتضمن البيان إبداء أي أسباب. ويحكم الرئيس يحيى جامع (50 سنة)، غامبيا في نظام القبضة الحديد منذ وصوله إلى السلطة في انقلاب قبل نحو 20 عاماً. ويقمع جامع المعارضة، ويواجه انتقادات متزايدة من الخارج بسبب قضايا تتعلّق بحقوق الإنسان. وأوقف الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات بنحو 13 مليون يورو إلى غامبيا في عام 2014، بسبب سجلها السيئ في حقوق الإنسان. ويبحث الاتحاد ما إذا كان سيفرج عن مساعدات بقيمة نحو 150 مليون يورو (186 مليون دولار)، هذا العام. وقالت ناطقة باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد، أنه استدعى سفير غامبيا اليوم لتقديم توضيح. وأضافت: «يبدو أنه لا يوجد مبرر لقرار سلطات غامبيا. نشعر بالدهشة من هذا الإعلان، الذي صدر من دون أي توضيح». ودان بيان منفصل أصدره مكتب رئيس غامبيا أمس، بياناً أصدرته مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزن رايس، الشهر الماضي، ووصفت فيه تصريحات جامع وتهديداته لمثليي الجنس بأنها «جائرة، وتمثّل انتهاكاً لحقوق الإنسان». وقال البيان إن «الحكومة تذكّر الجميع بأن المثلية تتعارض تماماً مع القيم الدينية والثقافية ومع تقاليد غامبيا، ولهذا فإنها لن تتهاون في شأنها».