جمّد البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أمس، لتبقى عند مستويات قياسية منخفضة، في وقت يواصل برنامج الإنعاش النقدي لدعم الاقتصاد. وكان قرار الإبقاء على تكاليف الاقتراض عند مستوياتها القياسية المنخفضة متوقعاً على نطاق واسع بعدما خفض البنك أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها في أيلول (سبتمبر) الماضي، معتبراً أنها «بلغت حدها الأدنى». وفي اجتماعه أمس أبقى البنك سعر الفائدة الرئيس لإعادة التمويل، الذي يحدد كلفة الائتمان في الاقتصاد، عند 0.05 في المئة، وجمّد سعر الودائع المصرفية لليلة واحدة عند - 0.20 في المئة، ما يعني أن المصارف ستدفع نقوداً في مقابل إيداع الأموال في البنك المركزي. وأبقى سعر الإقراض الحدي، وهو سعر للإقراض الطارئ للبنوك لأجل ليلة واحدة، عند 0.30 في المئة. إلى ذلك التقط اليورو أنفاسه أمس بعد يوم من اقتفائه أثر عائدات السندات الألمانية صعوداً ليحقق ثاني أكبر مكاسبه اليومية منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2011، مع توخي المستثمرين الحذر تحسباً لإبداء البنك المركزي الأوروبي أي قلق من موجة الصعود الأخيرة للعملة. وتراجع اليورو 0.25 في المئة إلى 1.1121 دولار بعدما قفز نحو 2.1 في المئة إلى 1.1195 دولار أول من أمس مع تقلص الفارق بين سندات الخزانة الأميركية العشرية والسندات الألمانية إلى 155 نقطة أساس. وارتفعت عائدات السندات الألمانية العشرية إلى 0.75 في المئة أمس بعدما سجلت القفزة الأكبر في نحو ثلاث سنوات أول من أمس. وارتفع مؤشر الدولار 0.4 في المئة إلى 96.224 بعدما هبط إلى أدنى مستوياته في أسبوعين في وقت سابق. وتراجع الجنيه الاسترليني سنتاً واحداً أمام الدولار أمس، بعدما جاءت نتائج مسح لمديري المشتريات في قطاع الخدمات البريطاني دون التوقعات. وهبط الاسترليني إلى 1.5263 دولار بعد البيانات، من 1.5357 دولار قبلها، كما تراجع إلى 72.97 بنس لليورو من 72.57 بنس. وتراجع سعر الذهب مع تقليص الدولار خسائره أمام اليورو قبل تحديث للسياسة من البنك المركزي الأوروبي، بينما تتنامى فرص التوصل إلى اتفاق حول ديون اليونان. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.4 في المئة إلى 1188.70 دولار للأونصة، وهبطت عقوده الأميركية تسليم آب (أغسطس) 5.80 دولار إلى 1188.60 دولار. وخسر سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.7 في المئة مسجلاً 16.63 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1106.50 دولار، وتراجع البلاديوم 0.8 في المئة إلى 759.90 دولار.