أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس الفائدة الرئيسة من دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.75 في المئة، بانتظار معرفة ما إذا كان التضخم واقتصاد منطقة اليورو سيشهدان مزيداً من التباطؤ قبل أن يقرر في شأن أي خفض في تكاليف الاقتراض. ويدرس البنك أيضاً تداعيات خطته الجديدة لشراء السندات، على أزمة منطقة اليورو التي أكد أنها تشكل خطراً على مستقبل النمو والتضخم. وترك سعر الفائدة على الإيداع عند الصفر وفائدة الإقراض الحدي عند 1.50 في المئة. إلى ذلك قرر بنك إنكلترا المركزي عدم ضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد الواهن، إذ يعلق صانعو السياسات آمالاً على برنامج البنك الجديد للإقراض ويخشى بعضهم من زيادة التضخم. وقررت اللجنة التوقف عن شراء مزيد من سندات الحكومة البريطانية حالياً بعدما اشترى البنك ما قيمته 375 بليون جنيه إسترليني (600 بليون دولار) منذ بدأ الاقتصاد في التباطؤ عامي 2008 و2009. وترك البنك أيضاً سعر الفائدة من دون تغيير عند 0.5 في المئة، ما جاء متماشياً مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته وكالة «رويترز». وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع أمام اليورو أمس بعد قرار «المركزي» البريطاني. وهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 79.69 بنس، مسجلاً أدنى مستوى منذ الأول من تشرين الأول الماضي، مقارنة ب79.88 بنس قبل القرار، وارتفع الجنيه إلى نحو 1.5978 دولار من 1.5952 دولار قبل القرار. وسجل اليورو أدنى مستوى في شهرين أمام الدولار وفي نحو أربعة أشهر أمام الين إذ ضغطت مخاوف في شأن آفاق النمو في منطقة اليورو على العملة الموحدة قبل قرار البنك المركزي الأوروبي في شأن أسعار الفائدة. وهبط اليورو 1.27225 دولار، وعزا متعاملون ذلك إلى عمليات بيع لوقف الخسائر عند أقل من 1.2729 دولار، وسجّلت العملة 101.64 ين، في حين أدت هذه الخسائر إلى ارتفاع مؤشر الدولار إلى 81.001 وهو أعلى مستوى في شهرين، بينما هبط الدولار 0.2 في المئة إلى 79.85 ين. وبقيت أسعار الذهب قريبة من 1715 دولاراً للأونصة أمس إذ تحول تركيز المستثمرين، من فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بولاية ثانية إلى المشكلات المالية الأميركية وأزمة ديون منطقة اليورو. ونزل الذهب في السوق الفورية 0.12 في المئة إلى 1714.3 دولار للأونصة، وزاد الذهب الأميركي 0.03 في المئة إلى 1714.50 دولار للأوقية، وتراجع سعر الفضة في السوق الفورية 0.28 في المئة إلى 31.67 دولار، والبلاتين 0.16 في المئة إلى 1536.49 دولار والبلاديوم 1.1 في المئة إلى 602.7 دولار. ارتفاع الأسهم الأوروبية صعدت الأسهم الأوروبية صباح أمس، بعد نتائج مطمئنة من شركات أوروبية كبرى مثل «سيمنز» و «سويس ري». وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة إلى 1104.35 نقطة، ليتعافى من خسارة بنسبة 1.4 في المئة خلال الجلسة السابقة. وزاد مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.7 في المئة. وجاء سهم «سيمنس» الألمانية في مقدمة الرابحين، فارتفع 3.3 في المئة، بعدما تجاوزت أرباح الشركة في الربع الثالث توقعات المحللين، وصعد سهم شركة «سويس ري» لإعادة التأمين 3.2 في المئة بعدما تجاوزت نتائجها التوقعات وأعلنت إنها قد تدفع توزيعات نقدية خاصة. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشرا «فايننشال تايمز 100» البريطاني و «داكس» الألماني مرتفعين 0.3 في المئة ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.7 في المئة. وفي طوكيو، هبط «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوعين، إذ أضر صعود الين بأسهم المصدّرين، وأدت بيانات أسوأ من المتوقع عن صناعة المعدّات إلى تفاقم المخاوف في شأن اقتصاد اليابان. وأغلق مؤشر «نيكاي» على 8837.15 نقطة، بانخفاض 1.5 في المئة، مسجلاً أدنى إغلاق منذ 17 تشرين الأول (أكتوبر) حين بلغ 8806.55 نقطة. وفقد «توبكس» 1.4 في المئة إلى 735.35 نقطة.