جمد البنك المركزي الأوروبي أمس سعر الفائدة الرئيس عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.5 في المئة، محجماً عن اتخاذ أي إجراء قبل تحديد ما إذا كان الانتعاش الاقتصادي سيتحقق في النصف الثاني من السنة. وكان رئيسه ماريو دراغي أعلن مطلع الأسبوع أن منطقة اليورو تتجه إلى «انتعاش متدرج جداً» في وقت لاحق هذه السنة بفضل السياسة النقدية الميسرة للبنك والطلب من الخارج. وبعدما خفض البنك سعر الفائدة الرئيس ربع نقطة مئوية في أيار (مايو) الماضي، قرر تجميده هذا الشهر، كما جمد سعر الفائدة على الودائع عند صفر في المئة وفائدة الاقتراض الطارئ عند واحد في المئة. إلى ذلك أعلن «بنك إنكلترا» أن لجنة السياسة المالية فيه صوتت لصالح تجميد سعر الفائدة الرئيس عند 0.5 في المئة، وحجم برنامج شراء الأصول عند 375 بليون جنيه إسترليني (580 بليون دولار). العملات وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع في مقابل الدولار وفي أسبوعين أمام اليورو بعد قرار «بنك إنكلترا» تجميد أسعار الفائدة والمستوى المستهدف للإنعاش النقدي. ومازال الجنيه مرتفعاً بعد سلسلة من البيانات البريطانية التي جاءت أفضل من المتوقع وقللت المخاوف من احتمال لجوء «المركزي» إلى مزيد من إجراءات الإنعاش النقدي بعد أن يتسلم مارك كارني منصبه كمحافظ جديد للبنك الشهر المقبل. وارتفع الجنيه 0.4 في المئة إلى 1.5465 دولار، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 9 أيار الماضي، مقارنة ب1.5451 دولار قبل قرار البنك. وتراجع اليورو 0.2 في المئة إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عند 84.80 بنس في مقابل 84.85. وصعد اليورو إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع في مقابل الدولار قبل صدور قرار «المركزي» الأوروبي بتجميد الفائدة، مسجلاً 1.3131 دولار، بينما يواجه مقاومة عند مستوى 1.3140 دولار، كما زاد أمام العملة اليابانية 0.4 في المئة إلى 130.18 ين. وأدى ارتفاع اليورو إلى تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 82.394، وبلغ سعر الدولار 99.25 ين مرتفعاً 0.2 في المئة. وهبط سعر الدولار الأسترالي في التعاملات الآسيوية إلى ما دون 95 سنتاً للمرة الأولى في 20 شهراً، متأثراً بضعف أسواق الأسهم العالمية وتوقعات بمزيد من الخفض لأسعار الفائدة في أستراليا ومبيعات بهدف المضاربة. وتراجع الدولار الأسترالي 0.6 بالمئة إلى 0.9433 دولار، وهبط إلى أدنى مستوى في نحو 20 شهراً أمام اليورو والجنيه الاسترليني وفي ثلاثة أشهر أمام العملة اليابانية مسجلاً 93.89 ين. وهبطت أسعار الذهب إذ أذكى قرار الهند رفع رسوم استيراد المعدن الأصفر للمرة الثانية هذه السنة، المخاوف حيال الطلب في أكبر مستهلك في العالم. وحد من الخسائر الطلب القوي من الصين، ثاني أكبر مستهلك، وآمال بأن يواصل مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، برنامجه لشراء السندات بعد مؤشرات إلى استمرار ضعف سوق الوظائف الأميركية. وانخفض السعر الفوري للذهب 0.5 في المئة إلى 1396.36 دولار للأونصة بعدما ارتفع قليلاً أول من أمس مع تهافت المستثمرين على أصول آمنة، بعدما جاء تقرير الوظائف في القطاع الخاص الأميركي دون التوقعات. ونزلت العقود الآجلة للذهب الأميركي 2.30 دولار إلى 1396.20 دولار للأونصة، وتراجع سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 22.36 دولار، والبلاتين 0.46 في المئة إلى 1502.99 دولار، والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 750.97 دولار.