شهدت الدراما التلفزيونية خلال العام 2009 عدداً من الظواهر الإيجابية والسلبية التي حطمت بها كثيراً من الأرقام القياسية التي تحققت في الأعوام الماضية. وكان اللافت أنها فتحت الباب المصري على مصراعيه أمام مبدعين عرب من ممثلين ومخرجين ومصورين وموسيقيين، على رغم محاولات نقابة الممثلين تضييق الخناق عليهم. وبعدما كانت هذه العناصر تقتصر على فناني سورية، وصلت العام الماضي إلى فناني لبنان والأردن وفلسطين والمغرب وتونس والجزائر والكويت وغيرها. وتجاوز عدد الأعمال التي عرضت طوال العام أكثر من 60 تنوعت ما بين الدراما الاجتماعية والتاريخية والكوميدية والاستخباراتية ودراما السير الذاتية و«الست كوم» التي كان لها نصيب الأسد، وغابت للمرة الأولى الدراما الدينية من على خريطة الدراما المصرية لأسباب واهية صبت غالبيتها في صعوبة تسويقها وارتفاع كلفتها الإنتاجية. وفي الوقت الذي برزت العناصر النسائية على صعيد التأليف والإخراج واصل مخرجو السينما غزوهم الدراما التلفزيونية. كما عادت الأعمال المأخوذة من روايات أدبية ومنها «وكالة عطية» عن رواية للأديب خيري شلبي ولعب بطولتها حسين فهمي ومايا نصري وأخرجها رأفت الميهي في أول تجربة تلفزيونية له، و «الرجل والطريق» لصفية العمري ومحمد رياض والمأخوذ عن رواية للأديب سعد مكاوي وإخراج إبراهيم الشوادي، وأعيد تقديم بعض الأفلام الشهيرة في مسلسلات منها «الباطنية» لصلاح السعدني وغادة عبد الرازق، و «أدهم الشرقاوي» لمحمد رجب ونسرين الإمام. وعادت دراما الجاسوسية إلى الواجهة من خلال مسلسل «حرب الجواسيس» لهشام سليم ومنة شلبي وباسم ياخور وإخراج نادر جلال. نون النسوة وكان للمؤلفات والمخرجات نصيب الأسد حيث حافظت شيرين عادل على وجودها من خلال مسلسل «تاجر السعادة» لخالد صالح وداليا مصطفى، والسورية رشا شربتجي «ابن الأرندلي» ليحيى الفخراني ودلال عبدالعزيز، وأمل أسعد «حقي برقبتي»، وتولت غادة سليم للمرة الأولى إخراج «خاص جداً» ليسرا، وهو ما تكرر مع مريم أبو عوف في «هالة والمستخبي» لليلى علوي، وعادت رباب حسين في«قاتل بلا أجر» لحسين فهمي وفاروق الفيشاوي، وقدمت المؤلفة منى نور الدين «دموع في نهر الحب» لمصطفى فهمي وخالد زكي، في حين قدمت عزة شلبي «قانون المراغي» لخالد الصاوي وغادة عبدالرازق. وعادت نبيلة عبيد بعد غياب من خلال مسلسل «البوابة الثانية» أمام هشام عبدالحميد واللبنانية كارمن لبس من تأليف كوثر مصطفى في أول تجربة تلفزيونية لها، كما قدمت ميرفت أمين مسلسل «بشرى سارة» وكان التجربة الأولى لوفاء الطوخي. ومنحت دراما العام الماضي شهادات ميلاد وتفوق لعدد من الوجوه الشابة، وجاء في مقدمهم شريف سلامة الذي شارك في «حرب الجواسيس» وأحمد فلوكس الذي شارك في ثلاثة أعمال هي «الباطنية» و «خاص جداً» و «قلبي دليلي» الذي جسد في أحداثه شخصية الراحل أنور وجدي، كما لعبت ميس حمدان للمرة الأولى بطولة الجزء الثاني من مسلسل «المصراوية» أمام ممدوح عبد العليم. ووجد عدد كبير من أهل المغنى خصوصاً من المطربات ضالته في دراما 2009 وقمن بالتمثيل في عدد كبير من المسلسلات في أدوار تراوحت بين البطولة المطلقة والثانية ومنهن نيكول سابا «عصابة بابا وماما» أمام هاني رمزي، ودوللي شاهين «أدهم الشرقاوي» وسيرين عبدالنور «الأدهم» أمام احمد عز الذي عاد بدوره إلى التلفزيون بعد غياب ستة أعوام، ومايا نصري «وكالة عطية»، ومايا دياب عضو الفوركاتس «كلام نسوان»، ومي كساب «تامر وشوقية» و «حقي برقبتي» أمام ماجدة زكي وحسن حسني، ومنى عبدالغني «متخافوش» أمام نور الشريف.