واصل الجيش العراقي و»الحشد الشعبي» اعداد وجمع قواتهما في معسكر الحبانية، استعداداً لاستعادة الرمادي من «داعش» الذي يحاول التقدم في اتجاه المعسكر، وفرغ مخازن الأسلحة التي غنمها في المدينة قبل أن يقصفها الطيران بساعات. (للمزيد) من جهة أخرى، يعقد التحالف الدولي ضد «داعش» مؤتمراً في باريس، على مستوى وزراء الخارجية، بينهم الأميركي جون كيري، والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لتعديل استراتيجيته في مواجهة التنظيم. وتأمل الدول المشاركة في حضور رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي. واقترح فابيوس أن يعقد صباح اليوم ذاته اجتماع يُخصص لسورية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع العراقية ان «القوات المسلحة والحشد الشعبي تواصلان التنسيق في الرمادي لإطلاق عملية التحرير المظفرة». وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن «النفير العام لأبناء المحافظة للتطوع في صفوف الجيش والشرطة لمقاتلة داعش وتحرير المحافظة». وأضاف أن «الحكومة المركزية أرسلت تعزيزات كبيرة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية للمشاركة في عمليات تحرير الرمادي وباقي أحياء المحافظة». وما زالت قضية تسليح العشائر تسيطر على حوارات الحكومة في بغداد، وسط دعوات أميركية لتسريع العملية. وعلمت «الحياة» من مصادر سياسية ان اتصالات بين القوى السياسية الرئيسية في البرلمان أسفرت عن الإتفاق على تمرير قانون «الحرس الوطني، ليكون غطاءً لقوة العشائر. وقرأ البرلمان القانون للمرة الثانية أمس، على أمل إقراره خلال أيام. وقال النائب عن كتلة «اتحاد القوى» احمد المشهداني ل «الحياة» إن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قرر أمس مواصلة الجلسات حتى نهاية الشهر الجاري». واضاف، «تمت قراءة مشروع قانون الحرس الوطني للمرة الثانية ونوقشت اقتراحات لتعديل الفقرات المثيرة للجدل واهمها مرجعيته الرسمية، بما فيها صلاحية تعيين القادة المشرفين على تشكيلاته في باقي المحافظات». من جهة أخرى كشف مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأميركية أن «قادة الجيش (الأميركي) لا يعتزمون طلب الحصول على إذن لنشر القوات الخاصة في الرمادي أو حولها لمساعدة العراقيين»، واضاف «أن القيادات العسكرية مع إدراكها إمكان تبدّل القرار، إلا أنها لم تلحظ وجود حاجة إلى ذلك حاليا». في الرمادي، حيث تواصل نزوح الآلاف في اتجاه بغداد، قالت مصادر من داخل المدينة ل»الحياة» ان عناصر «داعش» نفذوا عمليات قتل جماعية، على أساس قوائم بأسماء المرتبطين بالاجهزة الأمنية أو «الصحوة». وافادت ان التنظيم يحاول الإقتراب الى مسافة مناسبة من معسكر الحبانية، وهو المقر الرئيسي لحشود الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومتطوعي العشائر، لقصفه تمهيداً لمهاجمته. ولفتت الى انه «بدأ عملية نقل اسلحة غنمها باتجاه الفلوجة شرقاً، والقائم غرباً». واكدت المصادر نفسها ان «عملية اخلاء مخازن الاسلحة تمت في الساعات الاولى لسيطرة داعش على مقرات الجيش والشرطة،لتجنب قصفها من بطائرات التحالف الدولي، وافادت ان يوم امس شهد عمليات قصف عدد منها ولكن بعدما أفرغت.