أعربت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لمساعدة العراق في استعادة الرمادي من تنظيم «داعش»، لكنها أكدت أن ذلك لن يكون من خلال التدخل براً، فيما انتشر «الحشد الشعبي» في منطقة النخيب ومعسكر الحبانية، وعزّزت وزارة الدفاع العراقية قوّاتها استعداداً ل «المعركة الصعبة». ووصف البنتاغون سقوط الرمادي بأنه «انتكاسة». (للمزيد) تزامن ذلك مع وصول وزير الدفاع الإيراني حسين دهقاني إلى بغداد، وهو قال إن «أمن العراق من أمن إيران، وهدف طهران هو القضاء على داعش». لكن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نفى ربط زيارة دهقاني بالأوضاع الأمنية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين عسكريين أميركيين لم تسمِّهم، أن «الولاياتالمتحدة مستعدة لمساعدة القوات العراقية في معركتها الصعبة لاستعادة الرمادي، لكن ذلك لن يكون بتدخل قواتنا براً، وعلى العراقيين أنفسهم الاضطلاع بالمهمة». وكان «داعش» حقّق تقدُّماً كبيراً خلال اليومين الماضيين، عبر سيطرته على الرمادي، مخترقاً كل الدفاعات في المدينة التي غادرتها القوات المرابطة فيها الى منطقة النخيب، وشهِدت موجة نزوح واسعة في اتجاه بغداد والمحافظات الأخرى، فيما واصل التنظيم تقدمه باتجاه معسكر الحبانية الذي يضم متطوعين من أهالي الأنبار، ومدربين أميركيين. ونظم مقاتلو «داعش» في شوارع الموصل (شمال) أمس، احتفالات بسيطرتهم على الرمادي، فيما أكدت محافظة الأنبار وصول حوالى 3000 مقاتل من «الحشد الشعبي» إلى قاعدة الحبانية للمشاركة في حملة استعادة المدينة، وأعلنت وزارة الدفاع وصول أرتال من الدبابات والمدرّعات الى القاعدة. وكان العبادي أمرَ هيئة «الحشد الشعبي» بالاستعداد مع القوات المسلّحة وأبناء العشائر لتحرير الأنبار. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تتابع المعلومات المتعلقة بالقتال في الرمادي، وقالت الناطقة باسم الوزارة مورين شومان: «من السابق لأوانه إصدار بيانات محددة عن الوضع على الأرض». وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة دعمه الجيش، وقال ناطق باسمه إنه «شن 19 غارة جوية في محيط الرمادي خلال الساعات ال72 الماضية»، مضيفاً أن «التحالف زاد دعمه استجابة لطلب قوات الأمن العراقية». وجاء هذا الإعلان بعد يوم على زيارة قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن العراق.