تمكنت قوات الأمن العراقية، مدعومة بمقاتلي العشائر، من التقدم شرق الأنبار، وذلك بعد إعلان انطلاق عملية تحريرها، وتوجه رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى المحافظة بعد بساعات من الإعلان للاطلاع على سير العمليات. وأكدت قيادة الحشد الشعبي أن مشاركته في العملية يحددها العبادي. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن «العمليات العسكرية لتحرير كل المدن والمناطق انطلقت من منطقة السجارية شرق الرمادي»، مبيناً أن «هذه العمليات أطلق عليها اسم عملية تحرير الأنبار الكبرى، وتشارك فيها القطعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ولواء الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء العشائر، بإسناد من الطيران الدولي والعراقي»، وتابع أن «القوات الأمنية وبعد انطلاق العملية تمكنت من تحرير مناطق السجارية والفلاحات، شرق الرمادي، من عناصر داعش، وتم قتل وإصابة العشرات من التنظيم»، وأشار إلى أن «تلك القوات فرضت سيطرتها على المنطقتين بالكامل»، وأكد «مواصلة القوات تقدمها في بقية مناطق المحافظة»، ولفت إلى أن «أكثر من 10 آلاف مقاتل من العشائر شاركوا في العملية». وأعلن مصدر عشائري تقدم القوات من محورين لتحرير منطقة الحامضية، شرق الرمادي، وقال إن «المحور الأول من الجسر الياباني والمحور الثاني من ناظم الثرثار»، وأضاف أن «طيران التحالف الدولي يقصف بشكل عنيف مواقع مهمة لتنظيم داعش في المنطقة». وكان مصدر في مجلس المحافظة أكد البدء بتسليح 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر، في إطار «الحشد الشعبي» للمشاركة مع القوات الأمنية في تحرير الأنبار، قال ل «الحياة»، إن «الجيش زودنا السلاح الخفيف والمتوسط والذخيرة والتجهيزات الأخرى استعداداً للمعركة»، وأضاف أن «عملية التسليح حصلت في قاعدة الحبانية بعد تشكيل لجنة مشتركة من مجالس الأقضية والنواحي والقيادات الأمنية بإشراف مجلس المحافظة»، وأشار إلى أن «القوات الأمنية فتحت قاعدة الحبانية العسكرية لتسجيل أسماء الراغبين في التطوع في الحشد الشعبي من أبناء العشائر». وتوجه العبادي، بعد ساعات من إطلاق العملية إلى المحافظة للاطلاع على سير العمليات العسكرية، وقال الناطق باسم رئيس الوزراء إن «زيارة الأنباز تهدف إلى الاجتماع بالقادة الميدانيين وكبار العسكريين»، وأضاف أن «رئيس الوزراء سيطلع على آخر الجهود المتعلقة بتنظيم وتطويع وتسليح وتجهيز العشائر من أبناء المحافظة للقتال إلى جانب القوات المسلحة والإسهام في تحريرها من سيطرة التنظيم». وعن مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير مدن الأنبار قال الناطق باسمه أحمد الأسدي، إن القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) هو «من يحدد مشاركتنا، وزاد أن هيئة الحشد الشعبي رسمية ترتبط بالقائد العام وهو يشرف على إدارة عملياتها»، وتابع أن «هناك قطعات للحشد في قواطع العمليات وبعضها في الخطوط الدفاعية، ولا يمكن عزل هذه القطعات أو إيقافها عملياً». واستضافت العاصمة الأردنية عمان يوم أمس اجتماعاً للمجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي ضد «داعش» على مستوى كبار المسؤولين في حضور وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي، إن «الاجتماع يأتي للتشاور حول تطورات الجهد الدولي ضد تنظيم داعش ومتابعة ومراجعة أعمال اللجان الخمس المنبثقة عن اجتماع لندن الوزاري في 22 كانون الثاني الماضي». في صلاح الدين، أكدت مصادر أمنية قتل 22 عنصراً من «داعش»، وتدمير مركبتين في معارك تلال حمرين، شرق المحافظة، وقالت إن «مفارز من قوة المهمات الخاصة في شرطة ديالى مدعومة بالحشد الشعبي، نفذت في ساعة متأخرة من مساء الثلثاء عملية أمنية في منطقة تلال حمرين أسفرت عن قتل 22 عنصراً من داعش وتدمير مركبتين للتنظيم الإرهابي تحملان أسلحة وعتاداً».