امتنعت طالبات مدرسة «قرية الشلايل»، الواقعة في جنوب منطقة المدينةالمنورة صباح أمس وأول من أمس، عن الحضور لمدرستهن، بعد إدعاءات بإصابة تسع طالبات ب«المس»، وظهور ملامح وآثار معيشة ل«الجن» في المدرسة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دعا إدارة التعليم في المنطقة إلى توجيه فريق من الشؤون التعليمية للبنات، للاطلاع والوقوف على واقع إحدى المدارس بقرية الشلايل. وعلمت «الحياة» أن مدرسة البنات في قرية الشلايل سجلت غياباً جماعياً لمنسوباتها إذ تغيبت 181 طالبة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، على إثر إصابة زميلة لهن ب«المس» ليبلغ عدد المصابات حتى الآن 9 طالبات. وأفاد مصدر بأن بداية الإصابات بالمس كانت منذ انطلاق الفصل الدراسي الثاني، وذلك بعد أن شهد عدد من الطالبات حالات إغماء وتشنج، لتبدأ الحالات بالتكرر، ليضطر الأهالي إلى جلب قارئ يرقي على مبنى المدرسة، ليؤكد معيشة الجن فيه. وبيّن المصدر أن المعلمات لم يمنحن الطالبات درجات أعمال السنة، ولم يستطعن تقييم محصلاتهن الدراسية بسبب حالات الغياب المتكررة، كما أنهن طالبن بسرعة إنهاء مشكلة مبنى المدرسة عبر نقل الطالبات إلى أقرب مدرسة أخرى، لكي تتاح لهن فرصة أداء الامتحانات بكل طمأنينة. وأشار إلى أن المبنى المستخدم بمثابة مدرسة غير صالح لاستخدامه منشأة تعليمية، وذلك بسبب عدم توفر الاشتراطات اللازمة، منوهاً بأن إدارة التعليم في المنطقة عملت على التواصل مع إدارة المدرسة لوضع حلول وإيجاد سبل تمكن الطالبات من أداء اختباراتهن. بدورهم، أكد عدد من الأهالي أن جميع الرقاة، الذين يعملون على علاج بناتهم الطالبات في المدرسة، أفادوا بأن بناتهم الطالبات مصابات ب«المس». «إدارة التعليم»: المبنى سليم .. و«لجنة» لعلاج حالات الهلع والخوف أكدت إدارة التعليم في منطقة المدينةالمنورة ل«الحياة» أنها عملت على اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع في مدرسة البنات الواقعة في قرية «الشلايل» (جنوبالمدينةالمنورة)، وذلك من خلال تشكيل لجنة من عدد من الجهات ذات العلاقة للوقوف على المبنى، ولقاء الأهالي وطمأنتهم عن الوضع. وقالت إدارة التعليم، إن مشرفات من إدارتي التوجيه والإرشاد، والتوعية الإسلامية قمن بزيارة المدرسة، وذلك لطمأنة الطالبات ومعالجة حالات الهلع والخوف عندهن، لافتة إلى أنها عملت على مراعاة الحالات النفسية للطالبات، عبر نقلهن إلى مبنى بديل مجاور لمبنى المدرسة، وذلك لأداء الاختبارات النهائية فيه بأجواء هادئة ومريحة، وتكليف لجنة نسائية من الإدارات والأقسام ذات العلاقة لمتابعة ومعالجة هذه الحالات. وأضافت الإدارة أن اللجنة الفنية التي نفذت زيارة المبنى أوضحت من خلال تقاريرها بأن المبنى سليم ولا توجد فيه أي إشكالات فنية أو إنشائية.