علمت «الحياة» أن إدارة التعليم بالمدينةالمنورة وجهت وفي شكل عاجل فريقاً من الشؤون التعليمية للبنات للاطلاع والوقوف على واقع إحدى المدارس بقرية الشلايل، لمعالجة معاناة الطالبات من «الجن» و«المس». وأوضح المتحدث الرسمي بإدارة تعليم المدينةالمنورة عمر برناوي خلال حديثه إلى «الحياة»، أن المدير العام لتعليم المدينةالمنورة وجه وفي شكل عاجل بإرسال فريق من الشؤون التعليمية للبنات للاطلاع والوقوف على واقع المدرسة ومعالجة الوضع، مشيراً إلى وجود حلول ستتخذ من الإدارة خلال الساعات المقبلة لطمأنة الطالبات والأهالي. واتخذت تلك الإجراءات بعد تضجر أولياء الأمور بسبب ما أصاب بناتهم من «مس» و«خوف»، إذ تأزم الوضع بين الطالبات والأهالي من جهة، وبين مالك المدرسة والتعليم من جهة أخرى، الأمر الذي اضطر إلى تغيب الطالبات عن المدرسة وحضور بعض الرقاة والمشايخ للمبنى، ما استدعى تدخل تعليم المدينةالمنورة للوقوف على حقيقة الوضع. من جهتها، أكدت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن مبنى المدرسة مسكون من الجن، إذ تعرضت عدد من الطالبات ل «المس» و«التشنج» والبعض منهن أصابهن الذعر والهلع. وأفادت بأنه تم إحضار راق للمدرسة في وقت سابق، ولكن دون جدوى، مضيفة: «إدارة المدرسة رفعت بخطاب لتعليم المدينة بسبب الحالة التي تعيشها الطالبات بالمدرسة». وأكدت أن غالبية الطالبات أصبحن يخشين الذهاب إلى المدرسة بسبب ما أصاب بعض زميلاتهن من مس وتشنج وذعر. وشهدت المدرسة الأولى في قرية الشلايل التابعة لمنطقة المدينةالمنورة (جنوبالمدينة - على طريق الهجرة) غياباً جماعياً للطالبات، بسبب الحالات الملاحظة التي رصدتها المدرسة. وناشد سكان القرية وزير التعليم عزام الدخيل والمسؤولين في تعليم المدينة إيجاد حل سريع للمشكلة القائمة في المدرسة، إذ قاموا بإنشاء وسم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» باسم «نريد حلاً لمدرسة الشلايل». وذكرت إحدى الطالبات عبر موقع التواصل الاجتماعي «أن المدرسة ومنذ أكثر من شهرين فيها حالات غريبة مثل الإغماء وكثرة الإصابة بالمس، إذ تذهب الطالبة سليمة وترجع مريضة»، فيما وجهت طالبة أخرى نداء بقولها: مدرسة الشلايل في خطر، كل يوم حالات إغماء وصرع ولا نعلم السبب، كونوا عوناً لنا، فتيات صغار يحدث هذا لهن ولا مبالاة ولا تحرك، إلى متى يعني! إلى أن نفقد بناتنا؟! واقترح عدد من المغردين في وسم «نريد حلاً لمدرسة الشلايل» بأن تغير إدارة التعليم مبنى المدرسة بأسرع وقت، إذ إن الأمر لا يحتمل التأجيل، ويتطلب التدخل السريع من المسؤولين قبل أن تتفاقم المشكلة.