سارت تظاهرة في مدينة مصراتة (وسط ليبيا)، أبدى المشاركون فيها تضامنهم مع المجلس البلدي المحلي ضد محاولات الإسلاميين تهميشه. يأتي ذلك في ظل مبادرات اتخذها المجلس لمصالحة مدن أخرى ونجاحه في وساطات لتبادل الأسرى، إضافة الى محاولاته الانفتاح على الاطراف كافة داخلياً وخارجياً. واكد المتظاهرون مساء الاربعاء، ان المجلس البلدي في مصراتة، هو الجهة الوحيدة التي تمثلهم والمخولة اتخاذ قرارات نيابة عن سكان المدينة كونه منتخباً، رافضين محاولات الحد من صلاحياته عبر تشكيل مجلس اعيان وحكماء غير منتخب تطغى على اعضائه صبغة التيار الاسلامي. ورفع المتظاهرون شعارات تندد ب» الإخوان» و»المقاتلة» ورموزهما كرئيسي «حزب العدالة والبناء» محمد صوان و»حزب الوطن» عبد الحكيم بالحاج، كما رفعت شعارات تندد برئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل والفريق خليفة حفتر. وأفادت وكالة الأنباء الليبية أن المتظاهرين عبروا عن رفضهم قراراً صدر أخيراً عن رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، بإنشاء مجلس حكماء وأعيان في المدينة، واعتبروا ذلك شأنًا داخليًّا يخص أهالي مصراتة. على صعيد آخر، خرقت القوات المتحالفة مع حفتر قرار مجلس الامن وقف النار في البلاد، واستهدفت كلية العلوم في جامعة الجبل الغربي ومواقع أخرى في مدينة غريان (جنوبطرابلس) بقصف مدفعي، اسفر عن اصابة مواطنين بجروح وخلف أضراراً مادية. وأفادت تقارير ان القصف مصدره مواقع «جيش القبائل» وسجل سقوط أكثر من 7 قذائف داخل حرم كلية العلوم، ما ادى إلى إخلاء السكن الجامعي الذي يضم مئات الطالبات من مختلف المدن والمناطق حرصاً على سلامتهن. وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها كلية العلوم في غريان للقصف ويأتي ذلك غداة تعرض المدينة اول من امس، لقصف عشوائي بالصواريخ من جانبين مسلحين تابعين للزنتان متحالفين أيضاً مع حفتر. ودان المجلس البلدي لمدينة غريان القصف الذي تتعرض له المدينة من قبل مسلحين تابعين للزنتان و»جيش القبائل»، وحمّل في بيان، بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، مسؤولية ما يحدث من انتهاكات وترويع للآمنين. كما دان «اتحاد مؤسسات المجتمع المدني» في غريان القصف وما نتج منه من ترويع للأهالي. وأكد البيان، أن القصف العنيف الذي تتعرض له مدينة غريان يعطي للثوار الحق بالرد بالوسائل المتاحة كافة وفي أي وقت وأي مكان، مشيرين إلى أن حال الاستنفار العام أعلنت في المدينة للاستعداد للأسوأ. إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات حفتر ومسلحين إسلاميين، قرب بوابة رأس الهلال في مدينه درنة. وأصيب أربعة من عناصر حفتر من جراء انفجار لغم أثناء مرورهم بسيارتهم في المنطقة، فيما تمكنت قواتهم من صد هجوم عنيف عليها. وتحاصر قوات حفتر براً وبحراً مدينة درنة منذ أشهر وتمنع وصول الإمدادات إليها.