أفاد سكان ومسؤولون في مدينة غريان جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بأن طائرة حربية مجهولة أغارت على معسكر خاو في المدينة، ما أسفر عن إصابة 14 بجروح هم سكان منازل مجاورة للمعسكر. وفي وقت لم تستبعد مصادر في عملية «فجر ليبيا» التي تسيطر على المنطقة أن تكون المقاتلة «انطلقت من مهبط غرب ليبيا» وشنت الغارة أول من امس، «بمساعدة من دولة أوروبية»، تبنى العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر الغارة، التي تعتبر أول ضربة جوية تشهدها طرابلس وضواحيها منذ ثلاثة أسابيع. وقال الجروشي: «هاجمنا مواقع تابعة لفجر ليبيا»، فيما شكك مراقبون بروايته، معتبرين أن طائرات حفتر المتهالكة لا تستطيع التحليق من قواعدها الجوية شرق ليبيا وتقطع المسافة وتعود من دون التزود بوقود. واستهدفت الغارة مخزناً فارغاً للذخيرة في غريان (80 كلم جنوبطرابلس). ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن عميد بلدية غريان يوسف إبديري، أن القصف استهدف مقر «الكتيبة 88» الذي أخلاه الثوار تحسباً لاستهدافه. وقال إبديري إن القصف «محاولة فاشلة للنيل من عزيمة ثوار السابع عشر من فبراير في مدينة غريان بسبب مشاركتهم في عملية فجر ليبيا التي ردعت من حاول سرقة الثورة وطردت بقايا أزلام النظام من العاصمة طرابلس». كما نقلت الوكالة عن رئيس المجلس العسكري في غريان مفتاح شنكادة، قوله إن «طائرة حربية مجهولة الهوية قادمة من جهة الغرب لمدينة غريان قصفت مقر الكتيبة 88 التابعة لدرع ليبيا- القوة الرابعة من دون وقوع خسائر تذكر». وأفاد مصدر طبي في مستشفى غريان المركزي بأنه عالج 15 جريحاً من من المدنيين معظم إصاباتهم طفيفة. وعلى أثر الغارة، خرجت تظاهرة ضخمة في غريان انضمت إليها وفود من مدن أخرى، للتنديد بالبرلمان الجديد وقوات حفتر. وجدد المتظاهرون رفضهم التدخل الأجنبي في البلاد. يذكر أن غريان تشهد صراعاً للسيطرة عليها كونها ممراً أساسياً لمقاتلي كتيبة «القعقاع» وعمادها مقاتلون من الزنتان للوصول إلى طرابلس والالتحاق بأنصارهم من مسلحي ورشفانة المتحالفين مع حفتر. ويشن مقاتلو «فجر ليبيا» عملية عسكرية للسيطرة على ورشفانة، والقضاء نهائياً على فرص «القعقاع» في العودة إلى طرابلس.