أحيا الآلاف من الفلسطينيين الذكرى ال67 للنكبة الفلسطينية، في مهرجان مركزي في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وشارك الآلاف من المواطنين من المحافظاتالفلسطينية، في المسيرة التي انطلقت من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله، حيث المهرجان المركزي الذي نظّمته اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة التي توافق 15 أيار (مايو) من كل عام. وتخلّلت الفاعلية فقرات غنائية وطنية وعروض فنية وقصائد شعرية. وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلي غنام: «يعتقد البعض أن حقنا يسقط بالتقادم، فلا بد للحق أن يعود لأصحابه، فلن يسقط حقنا، ولن ينسى الصغار»، مؤكدة أن «القدس لا بد أن تعود لأصحابها ومهما كانت هناك مخططات لتهويدها»، معربة عن أملها «في تحقيق الوحدة لتكون بوصلتنا نحو القدس». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الآغا، إن «القيادة لن تقبل أن يكون أبناء شعبنا وقوداً للآخرين، وستواصل العمل لوضع حدّ لمعاناة اللاجئين، وإعادة إعمار المخيمات ووقف محاولة إخلائها، وضرب حقنا في العودة من خلال جعل المخيمات أرض معركة»، مشيراً إلى أن العمل جار على تعزيز صمودهم وتأمين حياتهم بالتعامل والتواصل مع الجهات الدولية. وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان أمس، في ذكرى النكبة، التمسّك بالأهداف الوطنية التي أقرتها الشرعية الدولية عبر قراراتها المتعاقبة، وفي مقدمها الاعتراف بدولة فلسطين عضواً مراقباً في الأممالمتحدة. وقالت: «سنواصل، بالاستناد إلى خبرة شعبنا الكفاحية والمتراكمة، نضالنا الوطني، مهما بلغت التضحيات ومهما طالت. ولقد كشفت إسرائيل عن وجهها بكل سفور أمام العالم ومؤسساته الدولية، ولم يعد ممكناً أو مجدياً التغاضي عنها كدولة مارقة تهدّد الأمن والاستقرار العالميين. وسنواصل إلى جانب المجتمع الدولي ومؤسساته الحية، وكل قوى السلام والديموقراطية في العالم، العمل على تشديد وتطوير عزلة دولة الاحتلال العنصرية لإسقاط هذه العدوانية، وإسقاط الاحتلال عن دولة فلسطين وشعبها». وجددت منظمة التحرير تأكيدها أنه «في ظل الحكومة اليمينية العنصرية الجديدة في إسرائيل، لم يعد هناك أي معنى للمفاوضات، أو أي دعوة للعودة إلى المفاوضات، من دون تحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وجلائه عن الأرض الفلسطينية، أو سقف زمني لانتهاء المفاوضات».