بعد ساعات من اتهام قوات التحالف العربي ميليشيات الحوثي بحبس المدنيين في صعدة، واستخدامهم دروعاً بشرية، دان «المركز العربي الأوروبي» لحقوق الإنسان والقانون الدولي في مملكة النروج، مقتل وإصابة عشرات النازحين العزل في اليمن، عقب استهدافهم من ميليشيات الحوثي الإرهابية أثناء محاولتهم الفرار من عدن بحراً. وعد الأمين العام للمركز الدكتور إيهان جاف، هذه الواقعة بأنها واحدة من أعنف انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن التي ترتكبها ميليشيات الحوثي المسلحة، التي تستهدف المدنيين العزّل من دون وجه حق. وصنّف جاف الجرائم التي يمارسها الحوثيون بجرائم ضد الإنسانية وفق المواثيق والقوانين الدولية. وأكد أن المركز العربي الأوروبي سيتخذ الإجراءات القانونية من أجل ملاحقة هذه الميليشيات دولياً لضمان عدم إفلاتها من العقاب، فضلاً عن تقديم زعمائهم الإرهابيين إلى العدالة الدولية نتيجة ما اقترفوه من جرائم وحشية بحق أفراد الشعب اليمني الأعزل. وارتكبت ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي صالح مجازر عدة في تعز وعدن، كانت آخرها مجزرة راح ضحيتها أكثر من 50 نازحاً فروا من عدن بحراً. وتتهم وكالات إغاثة ومنظمات إنسانية ميليشيات الحوثي بتعطيل عمليات الإغاثة، ومهاجمة طواقم وقوافل المساعدات الإنسانية في اليمن، كما أعلنت قبل أيام عن احتمال وقف عمليات الإغاثة بسبب نفاد الوقود. واتهمت قوات التحالف منذ بداية عمليات «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية، مرات عدة، ميليشيات المتمردين بالسيطرة على الوقود في محافظات اليمن بالقوة وتخزينه لاستخدامه لأغراض عسكرية، وحرمان السكان منه، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة، وانقطاع الكهرباء وانقطاع المواصلات.