أفيد أمس بمقتل حوالى 200 مدني بقصف مناطق النظام السوري في حلب شمال البلاد، منذ مقتل قائد «لواء شهداء بدر» خالد حياني بداية الشهر الجاري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «وثق مقتل 50 مدنياً، نتيجة قصف من لواء شهداء بدر وفصائل مقاتلة وإسلامية على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، منذ الثاني من الشهر الجاري»، أي بعد يوم من مقتل قائد «لواء شهداء بدر» في حي الخالدية في مدينة حلب، حيث «وثق استشهاد 50 مدنياً هم 22 طفلاً دون سن ال18، و8 مواطنات فوق سن الثامنة عشرة، و20 رجلاً، نتيجة القصف بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة (مدفع جهنم)، إضافة إلى تدمير ممتلكات مواطنين». كما أسفر القصف عن إصابة «ما لا يقل عن 162 مواطناً مدنياً بجروح مختلفة، بينهم 43 طفلاً و30 مواطنة»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن إثر مقتل حياني «من قبل قناصة النظام والمسلحين الموالين لها في حي الخالدية بمدينة حلب، استلم شقيقه قيادة اللواء، الذي يعد مسؤولاً عن قتل 568 مواطناً مدنياً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 130 طفلاً، في مدينة حلب خلال العام الفائت. كما هدد شقيق حياني المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام بأنه سيذيقها الويل». وكان «المرصد» أشار إلى مقتل «12 في مناطق سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، هم 8 مواطنين بينهم 4 أطفال نتيجة سقوط قذائف عدة أطلقتها كتائب مقاتلة على أماكن في حي صلاح الدين، ورجل وطفل استشهدا إثر سقوط قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على أماكن في حي الأشرفية، ورجل وطفلة استشهدا متأثرين بجراح أصيبا بها نتيجة سقوط عدد من القذائف محلية الصنع على مناطق في حي سيف الدولة بوقت سابق». في غضون ذلك، دارت أمس «اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من جهة أخرى في محيط مسجد الرسول الأعظم وبمحيط مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما «قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «قصف الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف تمركزات لقوت النظام والمسلحين الموالين لها في حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب بالتزامن مع اشتباكات على أطراف حي الراشدين غرب حلب بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى».