- دافع عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني أنطوان سعد عن الشهادة التي أدلى بها رئيس التكتل النيابي النائب وليد جنبلاط امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، معتبراً ان البيان الصادر عن مكتب الرئيس السابق اميل لحود رداً على جنبلاط «أمر عمليات ورسالة تصفية جديدة». وقال سعد ان بيان لحود هو «بيان القيادة السورية التي كانت تتابع جنبلاط خلال شهادته أمام المحكمة، وتستعيد شريط مجازرها وجرائمها في لبنان، الذي سرده جنبلاط بموضوعية وتسلسل أحداث، موثقاً تاريخ الإجرام السوري في لبنان، كاشفا مؤامراتهم». ورأى ان بيان لحود «أداة رخيصة لتظهير الحقد الأسدي وجوقته من أوركسترا الاحقاد المنظمة على شهادة جنبلاط، والتي يصح القول فيها انها مضبطة الاتهام بحق النظام والتي شغلت الاوساط الاعلامية والسياسية قاطبة، باستثناء نباهة لحود المفرطة في التضليل والتعمية على حقبة سوداء كان أبرز رموزها، يوم كان قائداً صورياً للجيش فأضعفه وحاول إلحاقه بالقيادة السورية آنذاك لولا ثلة من الضباط الوطنيين الأوفياء الذين وقفوا بوجهه وحاولوا قدر المستطاع الحفاظ على هذه المؤسسة الضامنة لأمن البلاد واستقرارها، في وقت سعى لحود بأمر من القيادتين السورية والايرانية إلى تنمية قوة «حزب الله» لإحكام القبضة على لبنان». ولم يستغرب «من أحد ودائع الوصاية السورية أن يشن هذه الحملة على زعيم وطني عابر للطوائف والمذاهب بحجم وليد جنبلاط معروف بانفتاحه وشجاعة مواقفه التي طالما غلبت المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، ليطل حكواتي القصر ببيان مشبوه يضيق أفقه الى حدود مستنقع صغير كان يسبح فيه صبيحة الزلزال الذي هز لبنان يوم استهداف الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأطنان المتفجرات». وقال: «بيان الكراهية والحقد الدفين مردود الى حامله أحد كتبة التقارير المسمومة، برتبة رئيس سابق، يتحسر على عهد بائد لن تعود عقاربه إلى الوراء ولو وقف العالم على رجل واحدة». وقال: «انت اليوم تنطق بما يفكر فيه نظام القتل والجريمة والبراميل المتفجرة، وتحمل رسالة دم جديدة وتصفية جديدة لتقول لجنبلاط «حقاً حان الوقت ان ترتاح وتريح»، مطلقاً أمر عمليات جديد ستتابعه زمرة النظام للتصويب على شهادة حق حملها جنبلاط الشاهد أمانة ووفاء لرفيق دربه الشهيد». وكان مكتب لحود وصف شهادة جنبلاط بأنها «حاقدة لمحكمة أنشئت بأساليب ملتوية». وقال ان «هذا الرجل كان ينام على يد الطغمة السياسية - الامنية لسورية في لبنان في حينه، وهي طغمة مثلثة الاضلاع، هو ربيبها وشريكها الفاعل في السياسة والمناورة والاستيلاء على المال العام وعلى القرار الوطني... وكنا اعتقدنا لوهلة ان التوبة قد تكون من شيمك، واخطأنا، حيث الطبيعة تغلب التطبع. حقاً حان الوقت ان ترتاح وتريح».