غادر رئيس «الحزب التقدمي الاشراكي» النائب وليد جنبلاط عصر امس بيروت متوجها الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة رسمية من المسؤولين السعوديين للقاء عدد منهم، ورافقه نجله تيمور والنائب نعمة طعمة. في السياق، رد النائب نهاد المشنوق امس على كلام لجنبلاط خلال مقابلة أجرتها معه محطة «العربية» اول من أمس اعتبر فيه أن «المحكمة الدولية أصبحت تفصيلاً، ولكن العدالة ستأخذ مجراها»، ورأى أن «من الضروري الخروج من نغمة السلاح والعدالة حتى نستطيع حماية لبنان من الأخطار»، داعياً إلى «القبول بالسلاح والاستفادة منه للدفاع عن لبنان». وفي حين أكد أن «حزب الله» يقاتل إلى جانب النظام في سورية «لأنه بأمرة النظام الإيراني»، سأل: «لماذا ننظر بعين واحدة؟ فبعض قوى «14 آذار»، ولا سيما «تيار المستقبل» ومجموعات في طرابلس وعرسال، يقاتلون ويؤيدون المعارضة السورية»، واصفاً ذلك بأنه «لعب بالنار». وقال المشنوق في رده إنه «حان الوقت ليعلم جنبلاط أن العدالة ليست نغمة والمحكمة ليست أغنية والسلاح ليس آلة موسيقية. المحكمة والعدالة والسلاح غير الشرعي هي أساس أي حوار وطني، لا يستقيم مع هذه الحكومة. لسنا نحن من قال عن المسيحيين إنهم «جنس عاطل» ولا نحن قلنا إن التخلي عن المحكمة هو «الخيانة» بحد ذاتها». وأضاف في تصريح ان «جنبلاط أصبح متخصصاً بالتجرؤ على أصدقائه ومعارفه قبل خصومه. اما الفراغ والضياع اللذان تحدّث عنهما جنبلاط متناولاً تيار المستقبل فهو أولاً بسبب اعتقاد قادة التيار أنه سيكون لهم حليف سياسي وانتخابي مثل جنبلاط وهو قرار تتحمل مسؤوليته القيادة وحدها دون القاعدة. فمأخذ جمهور رفيق الحريري على قيادة التيار أنه لا يزال يصدق جنبلاط». وتابع: «لا نحتاج الى نصائح جنبلاط المليئة بالأحقاد ولا يحتاج الجيش الذي قاتله جنبلاط وساهم في تقسيمه الى «دعمه المنحرف» ولا أحد يرغب أو يستطيع منافسته في حروب الإلغاء العبثية»، معتبراً أن «بيانات كتلة المستقبل كانت واضحة بشأن الموقف من الجيش وما حدث في عرسال بطلب إحالة القضية الى القضاء وفك الحصار عن المدينة التي يتعرض بعض علمائها وعدد من أهلها لحدة في الكلام والتصرف على حواجز الجيش. وتحقق المطلبان بنسبة كبيرة بعيداً عن «الوطنية العسكرية» المستحدثة عند جنبلاط. بانتظار تحقيق شفاف ودقيق في حادثة عرسال وليس كما حصل في تحقيق اغتيال الشيخ أحمد عبدالواحد ورفيقه، وبعيداً عن خلق مقدسات وهمية وخطوط حمراء من نسيج عقلية الخضوع». وكان جنبلاط استقبل مساء اول من امس وفداً برلمانياً أوروبياً ضم النواب ماريزا ماتياس (البرتغال)، رودي كراتسا (اليونان)، سجاد كريم (المملكة المتحدة)، فرانز أوبيرماير (النمسا) ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجلينا إيخهورست.