سيطر مسلحو المقاومة القبلية والعسكرية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، على مواقع استراتيجية تطل على مدينة تعز، وشددوا الخناق على المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، في حين واصلت طائرات التحالف قصف مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة والحديدة، وعلى طول الحدود الشمالية الغربية مع السعودية. وفيما تواصلت في جبهة مأرب (شرق صنعاء) المواجهات بين مسلحي القبائل والقوات الموالية لهادي من جهة، وميليشيا جماعة الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ثانية، ذكر شهود أن مسلحي الجماعة في عدن (جنوب) سيطروا على مقر المنطقة العسكرية الرابعة في مديرية التواهي، بعد معارك ضارية مع أنصار هادي تزامنت مع اشتباكات عنيفة في مديرية دار سعد وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة. في غضون ذلك، أكدت مصادر في محافظة حضرموت أن مسلحي تنظيم»القاعدة» سيطروا على ميناء الشحر، وهو ثاني أهم ميناء في حضرموت شرق مدينة المكلا التي أخضعها التنظيم الشهر الماضي، بعدما سيطر على معسكراتها ومطارها ومينائها ونهَب مصارفَها. وأعطت سلطات وزارة الداخلية التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء أمس، توجيهات لإدارتي الأمن في المكلا وسيئون بمحافظة حضرموت، وكذلك لفرعي قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق، بالتواجد لتنفيذ مهمات حفظ الأمن العام وحماية المنشآت والمرافق الحكومية، مشددة على محاسبة المقصرين. وكشفت مصادر في محافظة الحديدة (غرب)، أن قوات التحالف سمحت بوصول أول سفينة محملةٍ مشتقاتٍ نفطيةً إلى ميناء المدينة، في ظل الأزمة الخانقة التي يشهدها معظم مناطق اليمن نتيجة عدم توافر الوقود وتوقف حركة النقل وارتفاع أسعار السلع الرئيسية. مصادر في المقاومة المسلحة المؤلفة من عسكريين موالين لهادي ومن قبليين موالين لحزب «الإصلاح» في مدينة تعز، قالت إن المقاومة تمكنت أمس من السيطرة التامة على مواقع «العروس» العسكرية الاستراتيجية في جبل صبر المطل على المدينة، بعد مواجهات مع الحوثيين، كما استطاعت التقدم في أحياء الجحملية في ظل اشتباكات استخدمت فيها الدبابات والمدفعية، ووسط نزوح للسكان. وأصدر الرئيس اليمني أمس من مقر إقامته في الرياض، قراراً بإقالة قادة موالين للحوثيين، وهم قائد القوات الخاصة في تعز العميد حمود حسان الحارثي والمدير العام لشرطة إب العميد محمد عبدالجليل الشامي، والعميد عادل حميد عنتر، كما قضى القرار بإحالتهم على محاكمة عسكرية لإخلالهم بواجبهم الوطني. وفي محافظة شبوة، أفادت مصادر المقاومة القبلية الموالية لهادي، بأن مسلحيها أحرزوا تقدماً قرب مدينة عتق خلال المواجهات مع الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، وأنهم يقتربون من السيطرة على نقطة الجلفوز في ضواحي المدينة. وفي عدن، التي أعلن الحوثيون سيطرتهم على مديرية التواهي الاستراتيجية ومقر المنطقة العسكرية الرابعة فيها، أكدت مصادر المقاومة أنها تعاني نقصاً في الأسلحة الثقيلة، وصدت أمس هجوماً حوثياً على مديرية دار سعد شمال عدن، وسقط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، الذين قصفوا بالدبابات ثلاثة منازل ودمروها. أما الغارات الجوية للتحالف، فاستهدفت أمس معسكر ألوية الصواريخ في فج عطان غرب العاصمة، وامتدت شمالاً إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين، حيث قصِفت مواقع وسط مدينة صعدة وتجمعات للحوثيين في مناطق ضحيان وساقين وبني معاذ والمنزالة ورازح. كما طاولت الغارات مجدداً مواقع الدفاع الجوي في محافظة الحديدة.