تصاعدت المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في دارفور، ما أوقع عشرات الضحايا من الطرفين، فيما اتهمت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والاستخبارات، قوة المتمردين التي هُزمَت أخيراً بالتخطيط لضرب العاصمة الخرطوم ومدينتَي نيالا والفاشر كبرى مدن الإقليم المضطرب. وقالت «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي، إنها ألحقت هزيمة بالقوات الحكومية قرب منطقة كتم في ولاية شمال دارفور. وقال الناطق العسكري باسم الحركة احمد حسين مصطفى، إن قواتهم بالتنسيق مع مجموعة محمد آدم عبد السلام تمكنت، من التصدي للقوات الحكومية وحليفها محمدين اسماعيل بشر. وأكد أن المعركة بدأت جنوب غربي مدينة كتم في منطقة «جميزة» في شمال دارفور، حيث تمت مطاردة القوة الحكومية حتى منطقة أمو ما أدى إلى سقوط 60 قتيلاً من قوات الدعم السريع، بينهم قائد القوة عمر عيسى ونائبه. في المقابل، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان إن قوات «حركة العدل والمساواة» التي هزِمت في جنوب دارفور أخيراً كانت تخطط لضرب نيالا والفاشر والخرطوم، بعد تسللها من جنوب السودان. وقال حمدان إن «حركة العدل والمساواة» استعانت بخبراء إسرائليين عكفوا على تدريب قواتها أكثر من 18 شهراً في جنوب السودان. في سياق آخر، تظاهرت طالبات أغلبهن من دارفور، في مدينة الخرطوم بحري، ثالث مدن العاصمة، احتجاجاً على ما اعتبرنه حريقاً متعمداً طاول سكنهن الجامعي، ضمن حملة تستهدف طلاب الإقليم بعد مقتل الطالب محمد عوض الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني الحاكم الاسبوع الماضي في جامعة شرق النيل إثر أحداث عنف بين طلاب موالون للحزب الحاكم، وآخرون يناصرون حركات دارفور. واتهمت قوى معارضة في مؤتمر صحافي أمس، طلاب الحزب الحاكم بإطلاق حملة للإعتداء على طلاب دارفور في الجامعات. وذكر طالب مسؤول في تجمع روابط طلاب دارفور أن الأيام الماضية شهدت هجوماً ممنهجاً على طلاب دارفور في جامعات الخرطوم، أُصيب على أثره 10 من طلاب الإقليم في جامعة النيلين و25 آخرين من جامعة بحري ومثلهم من جامعة شرق النيل و45 طالباً من جامعة الزعيم الأزهري إلى جانب اعتقال 88 طالباً دارفورياً. من جهة أخرى، منعت السلطات الأمنية أمس رئيس مبادرة المجتمع المدني، أمين مكي مدني، من السفر خارج البلاد. وأبلغت سلطات الأمن في مطار الخرطوم، أمين مدني، بأنه ممنوع من السفر، على خلفية اتهامه بالتوقيع على وثيقة مع تحالف متمردي «الجبهة الثورية».