طمّأن خبير سعودي في علوم الأرض، إلى عدم وقوع أضرار على منطقة الخليج العربي من الهزة الأرضية التي ضربت إيران أمس، والزلزال الذي أصاب نيبال قبل أيام، مشيراً إلى أنه في حال وقوع نتائج للارتدادات فإنها «لا تذكر ولا تستحق القلق»، مشيراً إلى أن «الصفيحة العربية» بعيدة عن خطر هذه الارتدادات، ما لم يصل الأمر إلى وقوع زلازل في منطقة جبال زاغروس الإيرانية. متوقعاً أن تشهد الأشهر الستة المقبلة تبعات لزلزال نيبال. وضربت هزة أرضية صباح أمس (الثلثاء) إيران، سجلت 4.6 درجة على مقياس ريختر. وأدت إلى وقوع أضرار «خفيفة» في المناطق التي شملتها الهزة، والتي عزاها مراقبون إلى كونها «ارتداداً» ناتجاً من زلزال نيبال الذي أوقع، بحسب الإحصاءات الرسمية، أكثر من خمسة آلاف قتيل، وتضرر منه ثمانية ملايين شخص. وقال رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المُشرف على مركز الدراسات الزلزالية الدكتور عبد الله العمري ل «الحياة»: «إن ما جرى امتداد للتذبذب الحر في الأرض، وهذا على الشريط الذي حدث عليه الزلزال المروع الذي وقع في نيبال، وخلّف آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومفقود»، لافتاً إلى أن هذا الزلزال يصنف من «الزلازل العميقة، ومع ذلك فإن أضراره بعيدة عن منطقة الخليج العربي». ولفت العمري إلى أن كل ما يقع في هذه الأشهر القليلة المقبلة سيكون «ارتداداً للزلزال الأقوى الذي وقع في نيبال، ولكن مع مرور الوقت فإنه سيحدث خفوت وضعف يوصله إلى ما وصل إليه أمس في إيران، وبلغ 4.6 درجة على مقياس ريختر. وذلك نظراً إلى أنه عندما حدث الزلزال بداية كانت الطاقة كامنة فيخرج منها التأثير إلى السطح نحو 70 في المئة. فيما بقية الطاقة بدأت تتوزع وتخرج من نسمات الأرض، تماماً كما يحدث عندما يتنفس الإنسان، إذ يكون خروج الهواء على شكل دفعات مختلفة التأثير والسرعات». وأضاف رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض: «إن الهزة نتيجة اصطدام الصفيحتين في نيبال، وهما: الهندية واليوراسية (نسبة إلى روسياوإيران) ما نتج منه زلزال نيبال، وكان الزلزال قوياً وعنيفاً، تكونت منه ارتدادات متتالية، وصلت لمناطق محاذية للصفيحتين، وهي الصفيحة العربية، إلا أن الضرر لا خوف منه وينحصر في هزات خفيفة غير محسوسة في الغالب». وأوضح العمري أن «الخطورة لا تكمن في وقوع زلزال في هذه المناطق من الجمهورية الإيرانية، ولكن الخطورة لو وقع في منطقة جبال زاغروس، التي يبلغ ارتفاعها 16.998 قدماًَ»، مضيفاً: «مع ذلك يجب على المراكز المختصة رصد تطورات الزلازل على مستوى العالمي، وانعكاسها على الصفيحة العربية التي نعيش عليها».