أوضح رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية الدكتور عبدالله العمري، أن قوة الهزة الارتدادية الناتجة من الزلزال الذي شهده جنوب شرق إيران، الأسبوع الماضي، بلغت في الجزء الشرقي من الرياض، درجتين، فيما سجلت الدمام 3.5 درجة على مقياس ريختر، لافتاً إلى أن قوة الهزة بلغت في كل من أبو ظبي، ودبي، ومسقط، نحو 4.5 درجة على مقياس ريختر. وأشار العمري، في تصريح إلى الزميلة «الحياة» إلى ظاهرة «طبيعية» تُعرف ب «التذبذب الحر الأرضي»، تنتج من الزلازل، وشبهها ب «موجات الجرس»، موضحاً أن «الصفائح الأرضية تتحرك بعد كل زلزال باتجاه معين»، مستشهداً ب «الحركة الناجمة عن الصفيحتين العربية واليوراسية التي شهدها الزلزال الذي وقع في الجزء الجنوب الغربي لإيران، بالقرب من مدينة بوشهر أخيراً. وتبعه بفترة الزلزال الذي شهدته الحدود الإيرانية الباكستانية، والناتجة من تصادم الصفيحتين اليوراسية والباكستانية الهندية، وتبع ذلك تصادم الصفيحة الباكستانية الهندية، مع الصفيحة الموجودة في الصين». وعن معدل وقوع الزلازل في المنطقة أوضح المشرف على مركز الدراسات الزلزالية، أنه «بحسب الدراسات الإحصائية للزلازل؛ منذ العام 1900، وحتى 2000، كان يحدث زلزال واحد كل خمسة أعوام، بقوة تتراوح بين 5.7 إلى 7.7 درجة على مقياس ريختر. فيما بلغ المعدل منذ بداية العام 2000، وحتى العام الماضي زلزال واحد، بقوة تتراوح بين 5.3 إلى 7.7 درجة على مقياس ريختر». واعتبر التنبؤ بموعد الزلازل وتتابعها وسرعتها وقوتها ومدتها الزمنية «من الغيبيات التي لا يمكن معرفتها». وأشار العمري، إلى عوامل وصفها ب «المحفزة على تغيير طبيعة الأرض، من خلال النشاطات البشرية العنيفة والتجارب النووية والعسكرية غير المعلنة، وحفر الأنفاق والسدود، وغير ذلك ما قد ينجم عنه شقوق أرضية تمتلئ بعضها بالمياه، في حين تظل أخرى خاوية، ما يجعلها جاذبة ومهيأة لأي زلزال قد يقع». وعن مخاطر الزلازل بالقرب من المفاعل النووي في بوشهر، أوضح المشرف على مركز الدراسات الزلزالية، أن «المدينة ذاتها شهدت 3 زلازل قبل إنشاء المفاعل، كان أخراها في العام 1968، بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر»، معتبراً ذلك «خطراً يهدد أمن منطقة الخليج العربي، في حال لم يصمد المفاعل في وجه الزلازل التي ستشهدها المنطقة».