حقق ثلاثة مستثمرين عرب مكاسب مالية متواضعة من نجاح مجموعة «سيتي غروب» في العودة الى الربحية في الربع الاول من السنة، عندما حققت 1.6 بليون دولار، من دخل قارب 25 بليون دولار، للمرة الاولى منذ العام 2007 بعد خسائر فصلية في الارباع الخمسة الاخيرة. وسيتوزع الارباح حملة الاسهم الفضلى في «المملكة القابضة» و»جهاز ابو ظبي للاستثمار»، و»الهيئة العامة للاستثمار في الكويت» والصندوق السيادي التابع لحكومة سنغافورة وغيرها. وكانت الحكومة الاميركية ساعدت «سيتي غروب» بمبلغ 45 بليون دولار لمواجهة ذيول ازمة الائتمان. وعندما قدمت الشريحة الثانية من المساعدة وطلبت تحويل حصص الاسهم الفضلى التي يملكها المستثمرون انهارت قيمة سهم المجموعة في الخامس من آذار (مارس) الماضي الى 97 سنتاً. وهو ادنى مستوى بعدما كان حقق مستوى قياسياً لسعر السهم عند56.41 دولار، ما رفع قيمة رأس المال الى 277 بليون دولار في العام 2006. وكان رأس المال صباح امس مع اعلان نتائج المصرف حوالى 22 بليون دولار، مع سعر السهم عند 4.52 دولار. لكن السهم ما لبث ان تراجع، في ظل خسائر شركة «جنرال الكتريك»، وتحديداً ذراعها «جي اي فاينناس»، الى 3.78 دولار ما دفع القيمة السوقية للمصرف الى 18 بليون دولار لكن السهم استعاد بعض قوته لاحقاً متجاوزاً 4.10 دولار ليرتفع رأس المال مجدداً الى 20 بليون دولار. وساعد الاداء الجيد ل»سيتي غروب»، وقبله «جي بي مورغن» و»غولدمان ساكس» و»ولز فارغو»، في دفع اسواق الاسهم الاميركية الى الاعلى على مدى ثلاثة ايام. لكن البورصات الاميركية، وخلافاً للاوروبية، تقدمت ببطء بانتظار نتائج سيعلنها «بنك اوف اميركا» و»مورغن ستانلي» اعتباراً من الثلثاء واحصاءات تجارية واستهلاكية في الولاياتالمتحدة. واستقرت الاسواق الاميركية على مكاسب بسيطة حتى منتصف النهار. في موازاة مكاسب اسواق الاسهم الاوروبية والآسيوية، واصل اليورو تراجعه امام الدولار والاسترليني والين خصوصاً بعدما قال رئيس البنك المركزي الاوروبي كلود تريشيه ان غموض اجراءات «المركزي الاوروبي» أضرت بثقة المستثمرين وارجأت عودة الثقة الى الاسواق. ما دفع اليورو الى مستوى 1.30 دولار بعدما تجاوز سعره مطلع الاسبوع 1.325 دولار. لكن العملة الاوروبية الموحدة استعادت بعض خسائرها مقابل الاسترليني بعد اشارات تناولت بيان الموازنة الذي سيلقيه وزير الخزانة البريطاني الاستير دارلينغ الاربعاء المقبل، وسيُضمنه موجزاً عن حجم تدخل الوزارة و«بنك اوف انغلند» (المركزي) لانقاذ المصارف والانعكاسات على الدين العام الذي قد يتجاوز 180 بليون استرليني في السنة المالية 2009 - 2010، ما سينعكس على الانفاق المستقبلي ويؤخر استعادة الاقتصاد نموه بالسرعة المطلوبة. وتوقع ديفيد بيج من «انفستك لندن» ان يخسر الاسترليني بعض النسب المئوية مقابل اليورو الدولار بعد بيان الموازنة لكنه قد يستعيد موقعه فوق 1.5 دولار و1.15 يورو بعد استيعاب الاسواق ارقام وزارة الخزانة على رغم انكماش الاقتصاد السنة الجارية الى ادنى مستوى منذ 60 عاماً. وفي جانب آخر تعافى النفط نسبياً من بعض خسائره طيلة الاسبوع، خصوصاً بعدما زادت المخزونات الاميركية بنحو 5.67 مليون برميل الى 366.7 مليون برميل الاسبوع الماضي. وحتى الآن حققت اسعار الخام نسبة تحسن جاوزت 12 في المئة منذ بداية السنة. واعادت وكالة «موديز» تقويم توقعاتها لمعدل اسعار الخام في السنة 2009 عند 45 دولاراً في المتوسط انخفاضاً من متوسط 50 دولاراً.