استعاد اليورو بعض قوته أمام الدولار أمس في ظل غياب أنباء مهمة عن اليونان، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بعدما أظهرت بيانات التضخم أن خفض أسعار الفائدة لن يكون قريباً. وفي جلسة شهدت تعاملات محدودة لمعظم العملات الرئيسة، زاد الجنيه الإسترليني نحو 0.5 في المئة أمام سلة من العملات الأخرى، بعدما عزز محضر اجتماع «بنك إنكلترا» (البنك المركزي) الآمال في مزيد من التحسن في الاقتصاد البريطاني. ولم يتأثر اليورو حتى الآن كثيراً باحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو بسبب خلاف على شروط المساعدات المالية الأوروبية لها. ورأى محللون ومستثمرون أن خروج اليونان من منطقة اليورو بسبب نفاد السيولة لديها في أيار (مايو) أو حزيران (يونيو) المقبلين، قد يدفع العملة الموحدة سريعاً إلى دون مستوى التعادل مع الدولار. وارتفع اليورو 0.3 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.0770 دولار، و0.2 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 128.66 ين. وسجل الدولار الأسترالي التحرك الأكبر في سوق العملة أمس، إذ صعد أكثر من واحد في المئة إلى 0.7794 دولار، بعدما أظهرت بيانات وصول معدل التضخم الأساس إلى 0.6 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي، متجاوزاً التوقعات التي بلغت 0.5 في المئة. واستقر سعر العملة الأميركية أمام نظيرتها اليابانية عند 119.63 ين، لتبقى بالقرب من أعلى مستوياتها في أسبوع البالغ 119.83 ين والذي سجلته ليل أول من أمس. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.9 في المئة إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع فوق 1.50 دولار، ما ساهم في دفع مؤشر الدولار إلى التراجع 0.4 في المئة إلى 97.81 . واستقر سعر الذهب قريباً من 1200 دولار للأونصة مع تراجع الدولار والأسهم الأوروبية، في وقت يتوخى المستثمرون الحذر مع غياب تطورات كبيرة في الأزمة اليونانية. وبلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 1202.60 دولار للأونصة، وجرى تداوله في نطاق سبعة دولارات صعوداً أو نزولاً، وهو الأدنى في أربعة أشهر على الأقل. وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم حزيران 1.10 دولار إلى 1202.10 دولار للأونصة، بينما ارتفع سعر الفضة 0.4 في المئة إلى 16.06 دولار، في حين تراجع البلاتين 0.4 في المئة إلى 1143 دولاراً، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 767 دولاراً.