تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الثانية عشرة من دوري زين السعودي، إذ يستضيف فريق الشباب نجران، فيما يحل الوحدة ضيفاً على الاتفاق.الشباب - نجران يسعى الفريق الشبابي إلى مواصلة مطاردة الهلال على صدارة الترتيب، من خلال زيادة الرصيد النقاطي، لذا لن يلتفت المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو إلى غير النواحي الهجومية منذ صافرة البداية سعياً لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للضيوف. الشباب يقف في الوصافة ب 26 نقطة ويملك طموحات عالية لانتزاع الصدارة، ويملك الفريق جميع الأسلحة الهجومية لكسر أي حصون دفاعية مهما كان ترابطها بوجود الهداف ناصر الشمراني والشاب عبدالعزيز السعران، إذ يتمتع الثنائي بمهارة عالية وحيوية كبيرة تقلق المدافعين كافة، وتصل خطورتها ذروتها في حال تسلّم الليبي طارق التايب أو البرازيلي كماتشو الكرة في منتصف الميدان، لما يتمتع به التايب وكماتشو من قدرة هائلة على صناعة اللعب، وتمكين المهاجمين من مواجهة مرمى الخصوم بكل سهولة، إضافة إلى أحمد عطيف صاحب المجهود السخي على الشقين الدفاعي والهجومي، كما أن تحرك ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله شهيل يزيد من ضراوة الهجمة الشبابية ويرفع من خطورتها، ويجيد المدرب البرتغالي قراءة خطوط الفريق المقابل والتعامل المثالي مع أحداث كل شوط على حدة، ما جعل الشباب أكثر الفرق ثباتاً من حيث الأداء الفني وتحقيق النتائج، كما أن باتشيكو غالباً ما يحتفظ بالأنغولي فلافيو إلى جانبه كورقة رابحة في الشوط الثاني في حال تعثر الحلول الهجومية في الحصة الأولى. وفي الجهة المقابلة، يدخل نجران المواجهة بسبع نقاط في المركز العاشر، وتبدو حظوظه ضعيفة في تحقيق طموحاته للهرب من مراكز المؤخرة في ظل قوة الخصم وصعوبة العودة ولو بنقطة يتيمة ستكون حتماً بمثابة الانتصار العريض، ولا يملك المدرب النجراني خياراً سوى الدفاع المحكم ولا شيء غيره، والاعتماد على الكرات المرتدة لعله يخرج بأفضل النتائج أو أقل الخسائر على أقل تقدير، وعلى رغم تواضع نتائج هذا الموسم عكس المواسم السابقة، إلا أنه يبقى فريقاً صعب المراس ولا يسلّم المباراة بسهولة. الاتفاق - الوحدة يمني أصحاب الدار النفس بالاستمرار في حصد النقاط والتوجه إلى مراكز المقدمة، بعد أن حقق فوزاً غالياً على الاتحاد وتعادل مع غريمه التقليدي القادسية، ما مكنه من التخلص من ذيل الترتيب والوصول إلى المركز التاسع بتسع نقاط، ونجح المدرب الروماني مارين أيوان في إيجاد توليفة تناسب إمكانات اللاعبين، إذ أخذ الفريق في تحقيق أفضل النتائج التي ترضي تطلعات محبيه، ودائماً ما تكون القوة الحقيقية ل«فارس الدهناء» متمثلة في تحركات عبدالرحمن القحطاني ويحيى الشهري وحمد الحمد، فيما يشكل خط الدفاع وحراسة المرمى النقطة الأضعف في الخطوط الاتفاقية، ولا شك في أن عاملي الأرض والجمهور داعم قوي للاتفاقيين في رحلة البحث عن أفضل المراكز والمنافسة على خطف إحدى بطاقات التمثيل الآسيوي. أما الفريق الوحداوي صاحب المركز الرابع ب 13 نقطة، فيسعى جاهداً إلى تثبيت أقدامه بين الكبار، ويملك مدربه غوميز أسماء شابة في كل المراكز، كما أن المغربيين يوسف غديوي ورفيق عبدالصمد يشكلان إضافة قوية للخطوط الحمراء في الشق الهجومي، ونجحا في حسم أكثر من موقعة بفضل خبرتهما العريضة وقدرتهما التهديفية.