تمكنت القوات النظامية السورية اليوم (الاثنين) من قطع طريق امداد حيوي لمقاتلي المعارضة في جنوب البلاد، بعد معارك طاحنة تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق عدة في ريف درعا الشرقي، وفق ما ذكر"المرصد السوري لحقوق الانسان" وجيش النظام السوري. واصدرت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية" بياناً جاء فيه "تمكنت وحدات من الجيش والقوات المسلحة صباح اليوم من احكام سيطرتها على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي واشنان والدلافة وتطويق بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير فى ريف درعا"، مضيفة ان "هذا الانجاز الجديد، يعيد فتح الطريق الحيوي بين درعا والسويداء وتأمينه ويقطع طرق امداد المجموعات الارهابية المسلحة من الاردن". واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات النظامية تمكنت من قطع "طريق امداد رئيس" يسمح لمقاتلي المعارضة بتمرير المقاتلين والسلاح بين الحدود الاردنية وبلدة اللجاة في ريف درعا. وتعتبر اللجاة الواقعة على الحدود مع محافظة السويداء معقلاً بارزاً لمقاتلي المعارضة. واوضح عبد الرحمن ان القرى التي احتلتها القوات النظامية تقع في محيط بصر الحرير، مشيراً ان القتال أسفر عن خسائر بشرية من الطرفين. وجاء التقدم بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ صباح اليوم بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي كتائب معارضة من جهة اخرى في المنطقة ترافق، وفق المرصد، مع قصف من قوات النظام على مناطق في البلدة. وذكر بيان جيش النظام السوري ان "العملية العسكرية النوعية اسفرت عن القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين". وخسرت القوات النظامية خلال الاسابيع الاخيرة مواقع عدة في منطقة اخرى من درعا (الريف الجنوبي)، ابرزها معبر نصيب على الحدود الاردنية، ما اضطرها الى الانسحاب من الحدود كاملة. كما خسرت مدينة بصرى الشام الاثرية التي تقع على طريق رئيس يربط مدينة درعا بالسويداء.