ارتكبت قوات النظام السوري مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني مجزرة في مدينة دير عطية الواقعة بمنطقة جبال القلمون في ريف دمشق. وقالت شبكة شام الإخبارية إن القوات النظامية والمقاتلين الطائفيين الذين يحاربون إلى جانبها أعدمت 35 شخصاً في المدينة بعد اقتحامها، وإن الأهالي لا يزالون يجدون في بساتين المدينة جثامين القتلى، وأضافت أن بين القتلى المكتشفة جثثهم حتى الآن 4 نساء وطفلة واحدة. وقالت مصادر إعلامية إن عملية السيطرة على دير عطية الواقعة على بعد 88 كلم من دمشق والتي يقطنها حوالي 10 آلاف شخص غالبيتهم من المسيحيين استغرقت نحو أسبوعين. وتعد منطقة القلمون استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها بالسلاح والرجال معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق التي تسيطر عليها في حمص. وفي الرقة قال ناشطون إعلاميون إن صاروخا من طراز سكود سقط على المدينة مساء أمس الخميس، وخلف دمارا واسعا في حي سيف الدولة ومبنى الهجرة والجوازات. من جهة أخرى قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن الجيش السوري الحر أسقط طائرة حربية تابعة للقوات النظامية شرق بلدة الضمير بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، كما أصاب طائرة مقاتلة أخرى من طراز "ميغ" وأسقطها في بلدة الناصرية، وأسقط مروحية في نفس المكان. وفي دمشق، أصاب صاروخ السفارة الروسية، مما أدى إلى مقتل مواطن سوري وإصابة 9 آخرين. وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس إن قذيفة هاون سقطت على مبنى السفارة، بينما انفجرت قذيفة أخرى بالقرب منه، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية بين السكان المحليين بما في ذلك الحراس. وأضاف البيان "هذا القصف هو من أعمال الإرهاب التي يجب أن يتلقى منفذوها والمحرضون والمشرفون عليها عقاباً مستحقاً". وفي محافظة درعا، بدأت قوات المعارضة هجوماً واسعاً على كتيبة التسليح شرق بصر الحرير، وهي الكتيبة التي تشكل وسيلة إمداد للفرقة الخامسة واللواء 12 في مدينة إزرع. ويهدف مقاتلو المعارضة المسلحة من وراء السيطرة على هذه الكتيبة إلى قطع الطريق العسكري بين محافظة السويداء ومدينة إزرع التي تعد المعقل الأساسي لقوات النظام في المحافظة. أما في حلب، فقد أدى قصف بالطيران المروحي ببراميل المتفجرات إلى مقتل نحو 15 مدنياً وجرح العشرات، كما قتل 8 من عائلة واحدة نازحة من قرى السفيرة تحت الركام في قصف مماثل على مدينة دير حافر في ريف حلب. وعلى صعيد ريف إدلب الجنوبي، قتل شخصان وجرح 5 آخرون على الأقل جراء قصف قوات النظام على بلدة التمانعة، وأوضح ناشطون أن الطيران الحربي قصف محيط البلدة بالقنابل الفراغية، كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على البلدة، ودمرت عدداً من المباني السكنية. أما في ريف درعا، فقد أدى قصف للجيش الحر لنقطة عسكرية في مدينة نوى إلى مقتل عدد من جنود النظام بريف درعا، في حين قصفت قوات النظام حي طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد.