لقي نحو 50 شخصاً مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في قصف لطائرات النظام السوري، استهدف أحياء سكنية في مدن متعددة. حيث شنت مروحيات الأسد غارات استهدفت السوق التجاري في مدينة الباب بريف حلب، مما أسفر عن إصابات كثيرة وتدمير متاجر وسيارات. وقالت شبكة شام برس إن 35 شخصاً قتلوا نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة قامت بقصف المنطقة، مما أحدث دماراً هائلاً، مشيرة إلى أن الطائرات ألقت العديد من تلك البراميل في مناطق مكتظة بالمدنيين، مما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى، وأضافت أن المواطنين وفرق الإنقاذ تجد صعوبة بالغة في انتشال الجثث والمصابين، بسبب النقص الكبير في الإمكانات، وعدم جاهزية المستشفيات لاستقبال الحالات المصابة، بعد استهداف النظام عددا كبيرا منها، وتابعت أن النقاط الطبية الموجودة حالياً تعاني من نقص الكادر الطبي والمعدات الطبية والأدوية. بدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قصف النظام خلف أيضاً أضراراً جسيمة. وأكد أن حالة من الفوضى عمت المدينة بعد الغارة. وأضاف المرصد أن شخصين قتلا في قصف مماثل استهدف حي القطّانة في مدينة حلب. وفي ريف دمشق، قالت مصادر مطلعة إن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور بين الجيشين الحر والنظامي المدعوم بمقاتلي حزب الله ولواء أبي الفضل العباس العراقي في بلدة معلولا التي دخلتها قوات المعارضة أول من أمس، مشيرة إلى أن دخول المعارضة للبلدة يستهدف تقليل الضغط على مقاتليها المحاصرين داخل مدينة النبك. كما يحاول الثوار قطع طريق إمداد قوات النظام بين دمشق والنبك التي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بعد إبعاد المعارضة من بلدتي قارة ودير عطية. كما تمارس قوات النظام ضغطاً كبيراً منذ أسبوعين على عناصر المعارضة المسلحة في منطقة القلمون. وكانت معلولا التي تسكنها أغلبية مسيحية قد شهدت جولة معارك في سبتمبر الماضي، مما أدى إلى نزوح معظم سكان البلدة التي دخلها مسلحو المعارضة قبل أن يخرجوا منها مجدداً وتعود إليها قوات النظام. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات النظام استهدفت بغاراتها مدينة النبك ويبرود القريبة منها. مشيراً إلى أن قوات النظام كثفت قصفها الجوي والمدفعي على الأحياء السكنية في المدينة، تمهيداً لاقتحامها من محاور عدة. ويقول ناشطون إن المدينة محاصرة من كل الجهات ولا يزال يقطنها نحو 50 ألف مدني. وفي الريف الشرقي لحماة، أعلنت قوات المغاوير التابعة للمعارضة المسلحة في سورية سيطرتها على قريتي عصافرة وعرشونة بعد معارك استمرت ساعات عدة، كما تمكن مسلحو المعارضة من إسقاط طائرة حربية للنظام في المنطقة في إطار ما يسمونها معركة "قادمون لفك الحصار عن مدينة حمص". وبدورها، قالت شبكة شام الإخبارية إن اشتباكات دارت بين قوات المعارضة وجيش النظام على أطراف مدينة أريحا بريف إدلب. وأضافت الشبكة أن قوات المعارضة تحاصر منطقة جبل الأربعين المحيطة بأريحا منذ عدة أيام، كما تستهدف تجمعات قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية، في محاولة منها للسيطرة على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي اللاذقية وإدلب. أما في درعا، فقد قالت شبكة سورية مباشر إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي طريق السد ومخيم درعا، وقال ناشطون إن القصف ترافق مع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي المنشية. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن مسلحي المعارضة استهدفوا بالصواريخ مواقع للنظام في بلدة اللجاة.