نقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية عن مسؤول كبير في حزب «سيريزا» اليوناني الحاكم إن «اليونان تستعد للتوقيع على اتفاق للغاز مع روسيا الثلثاء المقبل سيؤدي إلى حصول أثينا التي تعاني من ضائقة مالية على ما بين ثلاثة وخمسة بلايين يورو». وأبدى رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس حرصه خلال زيارة قام بها إلى موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، على المشاركة في خط أنابيب سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا واليونان. وبموجب الاتفاق المقترح ستحصل اليونان مقدماً على مبالغ مالية من روسيا بناء على أرباح متوقعة في المستقبل مرتبطة بخط الأنابيب. وقال وزير الطاقة اليوناني الأسبوع الماضي إن أثينا ستسدد لموسكو بعد العام 2019 وهو الموعد المتوقع أن يبدأ فيه خط الأنابيب في العمل. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين حكوميين يونانيين للتعليق على تقرير «دير شبيغل». وتجري الحكومة اليونانية الجديدة محادثات مع شركائها في منطقة اليورو منذ أشهر في محاولة لضمان الحصول على مساعدات وتفادي التخلف عن السداد الأمر الذي قد يدفع البلاد إلى الانسحاب من اليورو. ولكن التقدم بطيء وتبحث اليونان عن مصادر تمويل أخرى. ومن جانبه، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه «لا يوجد اتفاق»، مؤكداً أن اليونانيين لم يطلبوا مساعدة مالية خلال محادثات جرت في الكرملين في وقت سابق من الشهر الجاري، بين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقل عن بيسكوف قوله «بشكل طببعي أثير التعاون في مجال الطاقة. وبشكل طبيعي. تم الاتفاق على إنه على مستوى الخبراء سيكون هناك حل لكل المسائل المتصلة بالتعاون في مجال الطاقة، ولكن روسيا لم تعد بتقديم مساعدة مالية لانه لم يطلب منها أحد ذلك».