أعلنت أثينا أمس، أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس سيزور موسكو في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، فيما شدّد نائب وزير الدفاع اليوناني كوستاس يسيخوس على نية بلاده توسيع تعاونها مع مجموعة «بريكس»، وقال إن أثينا وضعت «استراتيجية جديدة لتعزيز تعاونها مع روسيا والصين وبلدان أخرى خارج الاتحاد الأوروبي». وكان مخططاً أن يتوجه تسيبراس الى موسكو في التاسع من أيار (مايو) المقبل، للمشاركة في احتفالات النصر على النازية، لكنّ مصدراً يونانياً قال إنه سيلبي دعوة تلقاها من الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك في الثامن من نيسان (أبريل) المقبل. ولم يصدر تعليق في موسكو على تقديم موعد الزيارة، لكن مصادر روسية أبلغت «الحياة» أن موسكووأثينا تخوضان نقاشات متواصلة حول مجالات تقديم مساعدات مالية لليونان، وزادت أن موسكو أبدت مرونة في التعامل مع ملف إعادة جدولة الديون السابقة على اليونان، وتناقش حالياً إمكان تقديم قرض إضافي لهذا البلد. وأشارت صحيفة «تا نيا» الصادرة في أثينا أمس، الى أن للزيارة صلة بالمشاكل المالية التي تواجهها اليونان، إذ يشترط الاتحاد الأوروبي لصرف آخر 7.2 بليون يورو من المساعدة الموعودة لليونانيين، تطبيقهم إصلاحات جديدة تقتضي مزيداً من التقشّف. غير أن الحكومة الجديدة لا تزال تجري مناقشات مع دائنيها الدوليين حول خطة إصلاحات، فيما يتعين على أثينا تسديد ستة بلايين يورو لصندوق النقد الدولي وفي صورة سندات خزينة، خلال الشهر الجاري وحده. لكن تسيبراس أكد الاثنين، أنه سيتم بالتأكيد التوصّل الى حلّ هذا الأسبوع، قبل القمة الأوروبية التي تعقد في بروكسيل الخميس والجمعة. وأعلن يسيخوس الذي يمثل بلاده في «اللجنة الروسية – اليونانية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي»، في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، أن الاستراتيجية الجديدة لأثينا تقوم على أقصى توسيع ممكن لعلاقات الشراكة والتعاون، مشيراً الى أن «ألمانيا شريك مهم لنا، لكننا نعمل على تعزيز علاقات شراكة كاملة مع روسيا والولايات المتحدة وبلدان أخرى». وزاد أن اليونان تتطلّع الى نقلة قوية في العلاقات مع مجموعة «بريكس» التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، مضيفاً أن هذا التوجه «أساسي وسنعمل مع هذه البلدان كمجموعة ومع كل منها على حدة». وزاد أن أثينا «تأمل في أن تؤدي مجموعة بريكس دوراً حاسماً في ضمان الاستقرار والتعددية القطبية في العالم». وكانت وسائل إعلام روسية نقلت أخيراً عن مصادر عسكرية، أن موسكو مهتمة بتعزيز التعاون مع أثينا في مجالات عدة، بينها المجال العسكري، وأن اليونان واحدة من ثلاث دول الى جانب قبرص ومصر، تجري موسكو معها مشاورات لإنشاء مراكز صيانة لسفنها الحربية في البحر المتوسط.