اشتبك عشرات من المحتجين مع شرطة مكافحة الشغب في وسط العاصمة اليونانية أثينا الليلة الماضية، وحطموا واجهات المحال، وألقوا القنابل الحارقة، وأضرموا النار في السيارات بعد مسيرة مناهضة للحكومة هي الأولى منذ أن تولى حزب سيريزا اليساري السلطة قبل شهر. وخرج نحو 450 متظاهراً ينتمون لأقصى اليسار إلى شوارع أثينا للاحتجاج على الحكومة الائتلافية المنتخبة حديثاً، التي تضم اليمين واليسار برئاسة أليكسيس تسيبراس، والتي وافقت على اتفاق مع شركاء اليونان في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لتمديد برنامج مساعدات لأثينا. وأثار الاتفاق خلافات داخل حزب تسيبراس واتهامات من جانب بعض أفراد اليسار المتشدد بأن الحكومة تتراجع عن تعهداتها قبل الانتخابات، ومن بينها إنهاء برنامج إنقاذ بقيمة 240 مليار يورو مقدم من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الذي أثار استياء الكثير من اليونانيين. ورغم أن الاشتباكات كانت محدودة إلا أنها تمثل أول إخلال بالنظام العام في عهد الحكومة اليسارية التي انتُخبت في 25 يناير/ كانون الثاني بناء على تعهدات بشطب جزء كبير من ديون البلاد، وإنهاء سياسات التقشف التي تسببت في رفع نسبة البطالة إلى نحو 25 في المئة.