استبق خمسة من أعضاء حزب «ليكود» اليميني أي احتمال لقيام زعيم الحزب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو باستدعاء حزب «المعسكر الصهيوني» الوسطي إلى حكومته الجديدة المكلف تشكيلها، بإعلانهم رفض حكومة «وحدة وطنية» وتمسكهم ب»حكومة قومية» بمشاركة أحزاب اليمين والمتدينين فقط. وذكرت الإذاعة العامة أن النواب الخمسة، وجميعهم جُدد، وقعوا على رسالة إلى نتانياهو يطالبونه فيها بعدم إجراء أية مفاوضات مع «المعسكر الصهيوني». وقال النائب دودي أمسالم إن ناخبي «ليكود» صوتوا للحزب «بعد التزامنا تشكيل حكومة قومية وبعد تأكيد نتانياهو أنه لن يضم المعسكر الصهيوني لحكومته». وأضاف إنه من غير المعقول ضم المعسكر الصهيوني الذي يعارض مواصلة البناء الاستيطاني في مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى حكومة تؤيد باقي مركباتها البناء الاستيطاني. وزاد: «لدينا شركاء طبيعيون وقريبون منا أيديولوجياً وكنا أعلنّا أننا سنكون في حكومة واحدة. ليس فقط لأسباب أيديولوجية إنما الأخلاق تحتم علينا الوفاء بالتزاماتنا». وكان زعيم «المعسكر الصهيوني» اسحاق هرتسوغ نفى صباح أمس أن يكون لقاءٌ تم بينه وبين نتانياهو بعد الانتخابات. وقال للقناة الثانية: «الخبر عار عن الصحة. لكن بعض وسائل الإعلام يواصل الحديث عن احتمال انضمام حزبنا لحكومة برئاسة نتانياهو». في غضون ذلك، ينتظر «ليكود» رد زعيم حركة «شاس» الدينية المتزمتة الحاخام أريه درعي على اقتراح تسليمه حقيبة الاقتصاد أو المواصلات في مقابل تخليه عن وزارة الداخلية ما سيتيح لزعيم حزب «كلنا» موشيه كحلون التوقيع على اتفاق لدخول الحكومة الجديدة. من جهة أخرى ما زالت المفاوضات بين «ليكود» وكل من «البيت اليهودي» و»إسرائيل بيتنا» عالقة حيال رفض «ليكود» منح زعيم «البيت اليهودي» نفتالي بينيت منصب وزير الدفاع المضمون لوزير الدفاع الحالي القطب البارز في «ليكود» موشيه كحلون. وطرحت أوساط في «ليكود» فكرة أن يتقاسم بينيت منصب وزير الخارجية مع زعيم «إسرائيل بيتنا» وزير الخارجية الحالي أفيغدور ليبرمان.