جرت في القاهرة أمس حركة تغييرات في القيادات العليا للجيش المصري شملت سلاحي البحرية والاستخبارات الحربية، إضافة إلى قائد الجيش الثاني الميداني، ما أثار تساؤلات عن أسباب التغييرات التي تأتي في ظل انخراط البحرية في عملية «عاصفة الحزم» قبالة سواحل اليمن. ووفقاً للتغييرات التي أقرها وزير الدفاع صدقي صبحي، تم تعيين قائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد الشحات مديراً لجهاز المخابرات الحربية والاستطلاع، خلفاً للواء صلاح البدري الذي تم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع، فيما خلف شحاتة في قياة الجيش الثاني اللواء ناصر العاصي. ويعتمد على جهاز الاستخبارات في شكل كبير في مطاردة الجماعات المسلحة في شمال سيناء، فيما تقود قوات الجيش الثاني العمليات على الأرض. وبدا التغيير مرتبطاً بعودة هجمات جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش». وطاولت حركة التغييرات قائد سلاح البحرية الفريق أسامة الجندي الذي استحدث له الرئيس عبدالفتاح السيسي منصب نائب رئيس هيئة قناة السويس، فيما خلفه في قيادة سلاح البحرية اللواء بحري أسامة منير ربيع. ويحصن الدستور وزير الدفاع من العزل لمدة ثماني سنوات، ويمنح القوات المسلحة استقلالاً عن رئيس الجمهورية في ما يخص اختيار وتغيير شاغلي المناصب العليا وأعضاء المجلس العسكري. وفسر مصدر عسكري تحدث إلى «الحياة» حركة التغييرات بأنها «جاءت بعد بلوغ بعض القادة سن التقاعد، والرغبة في تجديد الدماء». وقال إن «التغييرات ليست مفاجئة، وهي تحدث كل فترة بهدف إحداث تطوير في الجيش».