أطلقت مجموعة من علماء البيئة والمناخ صرخة تحذيرية من جبل جليد ضخم، وصفوه ب «الوحش» لأن حجمه يفوق بمرتين حجم حي مانهاتن في نيويورك، ويقترب ببطء من الساحل الغربي لأستراليا. وقال العلماء إن الجبل الجليدي، الذي أطلقوا عليه اسم «B17B «تبلغ مساحته نحو 140 كيلومتراً مربعاً، انفصل عن أحد الجبال الضخمة في المنطقة القطبية الجنوبية قبل عشر سنوات، متجهاً نحو قارة أنتراكتيكا، قبل أن يواصل رحلته على شكل غير معتاد باتجاه الشمال. وأشار العلماء إلى أن «الوحش» أصبح على مسافة كيلومتر من الشاطئ الغربي لأستراليا، وفق ما أفاد تحليل الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية لوكالتي الفضاء الأميركية (ناسا) والأوروبية. وبينما تشير تقديرات العلماء إلى أن المياه الأكثر دفئاً قد تسبب ذوبان الجبل الجليدي، قال الباحث نيل يونغ: «B17B من أهم الدلائل التي تشير إلى تحرك كتل جليدية باتجاه الشمال، بينما لا يزال يحتفظ بحجمه الطبيعي». وأضاف: « فيما تزداد المياه دفئاً في طريق الجبل الجليدي، يتوقع أن يؤدي ذلك إلى تفتته إلى مئات الكتل». وكان تقرير سابق قد أشار إلى أن نحو 100 جبل جليدي تتجه نحو نيوزيلندا، حيث شوهدت للمرة الأولى قبالة سواحل جزيرة ماكيري. وهذه هي المرة الثانية خلال 78 سنة التي تشاهد فيها جبال جليدية قطبية ضخمة تبتعد عن القارة المتجمدة الجنوبية إلى هذه المسافة شمالاً. وكانت المرة الأولى التي شوهدت فيها مثل هذه الجبال ، أواخر عام 2006، عندما أصبح بالإمكان مشاهدة الجبال الجليدية العائمة من الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة ساوث النيوزيلندية، كما أفاد موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. ويُعتقد بأن هذه الجبال الجليدية انفلقت عن صفيحة «روس» الجليدية في القارة المتجمدة الجنوبية بين عامي 2000 و2002، وهي الفترة ذاتها التي نجمت عنها الجبال الجليدية التي شوهدت عام 2006.