أفادت جمعية حقوقية سورية بأن قوات النظام شنت حوالى 200 غارة على مدينة إدلب في شمال غربي البلاد منذ سيطرة المعارضة عليها نهاية الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 236 شخصاً بينهم 154 مدنياً و54 طفلاً. وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أنه «ترافق إعلان ما أطلق عليه جيش الفتح، وهو تجمع لفصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة النصرة، عن قيامه بتحرير مدينة إدلب في 28 آذار (مارس) 2015 بتصعيد خطير للقوات الحكومية من ناحية استهدافها المدينة ومراكزها الحيوية، كالأسواق والمساجد على نحو خاص. واستهدفت أيضاً بعض مدن ريف إدلب مثل: سراقب وسرمين ومعرة النعمان، وذلك عبر سلاح الطيران في شكل رئيسي، من طريق إمطار تلك المناطق بالقنابل البرميلية والصواريخ، وأيضاً سجلنا حادثة استخدام لغازات سامة». وتابعت: «قبل مغادرة القوات الحكومية مدنية إدلب، قامت بإعدام 15 معتقلاً رمياً بالرصاص، وخلال أقل من أسبوعين تعرضت محافظة إدلب لحوالى 47 برميلاً متفجراً وما لا يقل عن 100 صاروخ، وذلك عبر حوالى 200 غارة جوية، استهدفت القوات الحكومية الكثير من المراكز الحيوية على نحو متعمد كمستشفى إدلب الوطني بمدينة إدلب، والمدرسة المحدثة والفرن الآلي في مدينة كفر تخاريم» في ريف إدلب. وأشارت «الشبكة السورية» إلى أنه في 29 آذار «قصفت القوات الحكومية صاروخ أرض - أرض على مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً، بينهم 7 أطفال، و4 سيدات، وفي 31 آذار قصف الطيران الحربي الحكومي صاروخاً دمر مبنى في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 32 شخصاً، بينهم 13 طفلاً، و7 سيدات». ومن الغارات الأخرى، أنه في 31 آذار «ألقى الطيران المروحي الحكومي قنبلة برميلية محملة بغاز الكلور على مدينة إدلب، ما تسبب بإصابة 13 شخصاً بحالات اختناق خفيفة»، وفق «الشبكة» وأضافت: «عندما تخرج مناطق واسعة عن سيطرة القوات الحكومية، يُصبح من حق السكان المدنيين في تلك المناطق أن يكونوا محميين، يجب منع الطيران الحكومي من التحليق فوق المناطق التي خرجت عن سيطرته، التي لا يحلق فوقها إلا بهدف قتل أهلها وتدمير منازلهم».