أفيد أمس بأن مدينة إدلب تعرضت ل97 غارة قتل فيها 136 مدنياً وجرح 159 آخرون منذ سيطرة مقاتلي المعارضة على المدينة في شمال غربي البلاد، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية ونزوح حوالى 900 ألف مدني. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن الطيران الحربي «فتح ليل أمس نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة بنش، في وقت تعرضت مناطق في محيط بلدة قميناس لقصف من قبل قوات النظام. كما قتل ضابط في قوات النظام برتبة عقيد متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات في مدينة إدلب مع جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل إسلامية أخرى قبل أيام». وتابع: «ارتفع إلى 17 عدد الشهداء الذين قضوا في محافظة إدلب هم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته وطفلهما إضافة لطفلين من عائلة واحدة وسيدة أخرى استشهدوا بقصف من الطيران الحربي على مناطق في بلدة كفرتخاريم، و3 مواطنين استشهدوا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة سلقين، وطفلة من بلدة سرمين استشهدت جراء إصابتها في قصف للطيران الحربي لمناطق في البلدة، و5 أشخاص بينهم طفل استشهدوا جراء قصف استهدف مدينة إدلب». من جهة أخرى، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن الطيران الحربي استهدف إدلب ب97 غارة خلال تسعة أيام، وأن «معظم الغارات شنت بالصواريخ الموجهة من الطيران الحربي، وبعضها في البراميل المتفجرة تزامناً مع استهداف المدينة ب6 صواريخ أرض- أرض وعشرات قذائف المدفعية». وأوضحت أن الغارات «طاولت مساجد الحسين، وأبي ذر، والسعد، والمباني السكنية في أحياء الثورة، والقصور المحيطة بالمساجد، كما تعرضت المساجد الأثرية في حارة «السيباط» القديمة للقصف الجوي»، إضافة إلى «استهداف طيران النظام الحربي مبنى الهلال الأحمر في منطقة المجمع التجاري وسط المدينة والمستشفى الوطني، ومنطقة دوار الساعة المعروف باسم قهوة «حمشدو» والأسواق المحيطة بالدوار، ما أدى إلى شل حركة المدينة وتعطيل الحياة كلياً». كما «استهدف طيران النظام الحربي منطقة المربع الأمني، واستهدف الطيران بالصواريخ مبنى المحافظة، ونقابة المهندسين، ومبنى الهجرة والجوازات، ومنازل المدنيين في محيط مبنى الأمن العسكري، وشركة الكهرباء ومنازل المدنيين المحيطة بها»، وفق «الهيئة»، التي أشارت إلى «تعرض أحياء الضبيط، والقصور، والثورة، والناعورة، ودوار المتنبي والحارة الغربية، والشمالية لقصف جوي مكثف أدى لدمار عشرات المباني السكنية». ووفق «الهيئة العامة للثورة السورية» المعارضة، كان يعيش في إدلب حوالى مليون شخص، وأن «القصف المكثف أجبر 900 ألف نسمة على النزوح وبقي في المدينة ما يزيد عن 100 ألف نسمة بقليل». وتابعت: «تعاني مدينة إدلب من نقص كبير في سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني ومعدات الأدوية، ويعتمد الأهالي على إنقاذ شهداء وجرحى القصف بمعدات بسيطة، كما يحاولون إخماد حرائق القصف بواسطة خراطيم المياه وأساليب بدائية، بالتزامن مع قدوم فرق الدفاع المدني من مدينتي معرة مصرين وبنش لإنقاذ المصابين». وأشارت إلى أن «النظام أوقف شبكة الموبايلات عن محافظة إدلب بعد تحرير الثوار للمدينة. كما قطع خطوط التيار الكهربائي، بالتزامن مع تصعيد طيران النظام لقصفه الجوي انتقاماً من أهالي إدلب على احتضان أبنائهم من الثوار ومساهمة المدنيين في تحرير المدينة». في المقابل، قال «المرصد» إن «الكتائب الإسلامية استهدفت بقذائف هاون مناطق في بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية» المواليتين للنظام، لافتاً إلى أن «الطيران الحربي شن غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، ومناطق أخرى في بلدة سرمين بريف إدلب، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط معسكر المسطومة بريف إدلب، ومناطق أخرى في قرية فليون».