قُتل وجرح عشرات الأشخاص بغارات على حلب شمالاً في أول أيام 2014، بعدما اعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 142 شخصاً، بينهم 12 طفلاً سقطوا بغارة على حلب شمالاً، قتلوا في آخر أيام العام الماضي، في وقت قصفت القوات النظامية جنوبدمشق ب «البراميل المتفجرة»، وقام مقاتلو المعارضة باستهداف معاقل النظام غرب البلاد. واتحد تنظيمان عسكريان في شمال شرقي البلاد ل «صد العدوان الثلاثي» المتمثل بالقوات الكردية والنظامية و»قوات الدفاع الوطني». وأفاد «المرصد» بأن الطيران السوري «قصف المنطقة القريبة من مشفى ميسلون في حي اقيول في حلب. كما نفذ الطيران الحربي غارة على الطريق القديم لمدينة الباب مع وجود معلومات عن قصف حافلة تقلّ مواطنين». وأشار الى ان خمسة رجال وسيدة ورجلاً مجهول الهوية «قتلوا جراء قصف الطيران الحربي منطقة شارع الوكالات في حي السكري. كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي قاضي عسكر ومنطقة دوار حي الصاخور». وزاد ان القوات النظامية قصفت مناطق في بلدة دير حافر شرق حلب. وكان «المرصد» افاد بأن 21 شخصاً قتلوا أول من امس ب «قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة الباب وأن 17 مواطناً استشهدوا إثر سقوط قذيفة أطلقتها القوات النظامية قرب دوار الحلوانية في حي طريق الباب على باص للنقل كانوا يستقلونه، بينهم 12 طفلاً و5 رجال أحدهم مسن. كما قتل فتيان جراء قصف على الفردوس ومساكن هنانو». وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن «الثوار في مدينة اللاذقية (غرب البلاد) استهدفوا خلال الساعات الأولى من العام الجديد معاقل قوات النظام بعشرات من صواريخ الغراد وقذائف الهاون، رداً على جرائم النظام في مدينة حلب، حيث قصفوا مدينة القرداحة وقرية البهلولية وقرية دمسرخو وقرية بسنادا وحي الدعتور في اللاذقية. كما استهدف الجيش السوري الحر قرى كفرية وقرية اشتبرق ودورين ومشقيتا وقرية سكرة وجورين والسفكون والقرامة وسقوبين وعين البيضا والعمرونية وعين سليمو والهوية». ووصل قصف قوات النظام ب «البراميل المتفجرة» الى احياء دمشق، اذ قال «المرصد» ان «الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع قصف القوات النظامية منطقة المرج في الغوطة الشرقية، في حين ارتفع الى اربعة عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة الذين استشهدوا في اشتباكات مع القوات النظامية في الغوطة الشرقية». وتابع «المرصد»: «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا جنوبدمشق، بالتزامن مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة. كما سقطت قذائف عدة على مناطق في مدينة كفربطنا، ومعلومات عن استشهاد مواطن وسقوط أربعة جرحى، في وقت تعرضت مناطق في مدينة سقبا (في الغوطة الشرقية) لقصف من القوات النظامية». وأشار الى مقتل امرأة وسقوط سبعة جرحى «جراح بعضهم خطرة، جراء غارة للطيران الحربي على منطقة الزمراني في القلمون»، بحسب نشطاء من المنطقة. وفي جنوب العاصمة، دارت مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري في محيط مخيم اليرموك «وسط قصف القوات النظامية منطقة دوار البطيخة عند مدخل مخيم اليرموك»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى حصول حملة دهم على حي الصالحية اسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين. وفي وسط البلاد، قال «المرصد» ان قوات النظام قصفت مناطق في احياء حمص القديمة في وقت سقطت قذيفة هاون على مناطق في حي الإنشاءات. وتعرضت مناطق في مدينة الرستن وبلدة الزعفرانة لقصف من قبل القوات النظامية «من دون انباء عن اصابات». وأشار الى ان القوات النظامية «دهمت عدداً من منازل المواطنين في حي الكرامة في مدينة حماه المجاورة واعتقلت خمسة اشخاص. كنا اعتقلت عدداً من المواطنين قرب الفرن البلدي في مدينة حلفايا» في ريف حماة. وأوضحت «الهيئة العامة للثورة» ان «الثوار استهدفوا باصاً لشبيحة النظام على طريق حمص-تدمر ما أسفر عن مقتل وجرح كل من كان على متنه. ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة حوش حجو في مدينة تلبيسة، حيث استهدفت قوات النظام أحياء في المدينة ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين ودمار بالممتلكات». وفي شمال شرقي البلاد، أعلنت «الهيئة العامة للثورة» ان قوات النظام «قصفت قريتي الصبحة والموحسن بريف مدينة دير الزور براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة». يأتي ذلك إثر تقدم حققه الثوار في الأيام الأخيرة بمنطقة الجفرة ليستعيد النظام السيطرة عليها مرة أخرى. الى ذلك، اعلن «لواء التوحيد والجهاد» في الحسكة عن توحده مع «لواء العقاب». وجاء في بيان ان اللواءين المتحدين شكلا «غرفة عمليات مشتركة لصد العدوان الثلاثي على بلدة تل حميس في ريف الحسكة، المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الوطني والقوات النظامية»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى ان اللواءين «يتوعدان بشن عمليات نوعية وموجعة ضد النظام وشبيحته، خلال الساعات القادمة من إصدار البيان واتفاق التوحيد بينهما»، وأنه «سيتم تغيير مجرى ومسار المعركة، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم في وقت قريب جداً». وقال «المرصد» ان قذيفة هاون سقطت امس قرب مبنى الرقابة والتفتيش في حي القصور في مدينة ادلب التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية على عكس مناطق في الريف «من دون انباء عن خسائر بشرية».