أكد الأمين العام ل«تيار المستقبل» أحمد الحريري حرص «التيار على إنقاذ لبنان من العودة إلى الأيام السود، التي تشبه ما يجري في سورية وليبيا واليمن، من خلال وعي القيادة السياسية التي تأخذ أحياناً مواقف لا تعجبنا، لكن حين نتبصر فيها نجدها مواقف لمصلحة كل واحد منا، ولخير كل العائلات التي تدعم تيار المستقبل. يجب الثقة بخيارات القيادة السياسية، لأنه لولا صمام الأمان الوحيد في البلد الذي هو الرئيس سعد الحريري لكنا ذهبنا إلى الهاوية». ورأى في مناسبة للتيار انه «لا يبدو أن ثمة انفراجاً لأزمات لبنان في المدى المنظور، وفي مقدمها أزمة الشغور الرئاسي، مع تشديدنا على دعوتنا الدائمة إلى عدم انتظار تطورات الخارج، وتركيز جهود الداخل، من خلال الحوارات القائمة، على إنضاج تسوية وطنية لانتخاب الرئيس في أقرب فرصة». وأكد «تأييد تيار المستقبل المطلق لعاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية والانتظام إلى اليمن». واعتبر أن «الاتفاق في الملف النووي الإيراني يعد انتصاراً للشرعية الدولية، وليس لإيران التي تعيش منذ 40 سنة خارج هذه الشرعية الدولية، واليوم أصبحت تحت مجهرها، ونحن اختبرنا إيران خارج الشرعية الدولية، إذ هندست الخراب في اليمن والعراق وسورية ولبنان وقسمت فلسطين ولم تنتصر على أحد، إنما حصلت على اتفاق كانت تستجديه بالحد الأدنى لإنقاذ وضعها الاقتصادي». ورأى «أن دعوة الرئيس الإيراني روحاني إلى فتح صفحة جديدة، بحاجة إلى مراقبة حثيثة، انطلاقاً من كوننا دعاة سلام في المنطقة ودعاة نمو وتنمية، وليس دعاة حروب».