شنت مقاتلات النظام السوري غارات عدة على إدلب، في وقت يخوض مقاتلو المعارضة معارك للسيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية في شمال غربي البلاد بعد سيطرتهم على المدينة، في وقت يستعد مقاتلون آخرون في المعارضة لفتح معركة في ريف حماة وسط البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «اشتباكات عنيفة تجددت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام وتنظيم جند الاقصى وجبهة النصرة وفصائل اسلامية من جهة اخرى، في محيط معسكر المسطومة»، الواقعة على بعد سبعة كيلومترات جنوب مدينة ادلب. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان «المعسكر يقع على الطريق الواصل بين مدينتي ادلب واريحا وهو اكبر معسكر لقوات النظام في ادلب»، لافتاً الى ان «الفصائل المقاتلة تحاول شن ضربة استباقية ضد قوات النظام التي تحشد مقاتليها لاستعادة مدينة ادلب». ولم يتبق لقوات النظام في محافظة ادلب الا بعض القرى والقواعد العسكرية الاقل اهمية في مدينتي اريحا وجسر الشغور إضافة الى مطار أبو الضهور العسكري. وأدت مصادر سورية ميدانية ان «المعسكر هو القاعدة الابرز للنظام» الذي قالت انه «يرسل في الايام الاخيرة تعزيزات عسكرية اضافية للتمركز في المعسكر». وكان «جيش الفتح»، الذي يضم تحالفاً مع عدد من الفصائل الاسلامية، سيطر السبت على مدينة ادلب بالكامل، لتصبح بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة (شمال) في السنوات الاربع الماضية. واعلن المكتب الاعلامي في «فيلق الشام» احد الفصائل المشاركة في غرفة عمليات «جيش الفتح» ان المعركة بدأت للسيطرة على معسكر المسطومة، حيث «استهدف المقاتلون بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية الموقع». وأعلنت كتائب معارضة في ريف حماة الشمالي مساء الخميس «تأسيس غرفة عمليات عسكرية لقيادة المعارك ضدّ قوات النظام»، أطلقوا عليها غرفة اسم "رد الاعتبار". وافاد المكتب الإعلامي ل «فيلق الشام»، إن المعارك في ريف حماة الشمالي بدأت ب «هجوم للفصائل المشاركة في غرفة "رد الاعتبار" على حاجز تل الحماميات غرب مدينة كفرزيتا في ريف حماة، واستهدفت كتائب الثوار الحاجز بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية»، مشيراً الى ان «قوات النظام ردت بالقصف الجويّ والمدفعي والصاروخي على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا القريبتين من مناطق الاشتباكات». وأهم الفصائل والتنظيمات التي أعلنت مشاركتها في غرفة "رد الاعتبار"، هي كتائب وتشكيلات "حركة أحرار الشام الإسلامية»، «فيلق الشام»، «صقور الغاب» و «تجمع العزة»، و «الفرقة 13» و «لواء مجاهدي الشام"، إضافةً إلى عدد من الكتائب والألوية العاملة في ريف حماة الشمالي.