لقيت فتاة لم تتجاوز الثلاثين من العمر، مصرعها دهساً مساء أول من أمس، بعد أقل من 24 ساعة من وفاة شاب ثلاثيني على طريق النجاح في الهفوف. وأكد شهود عيان أن «الفتاة كانت تعبر طريق النجاح، للانتقال إلى أحد المحال التجارية في الطرف الآخر، إذ تفاجأت بسيارة من نوع «فان» ودهستها. وتجمهر عدد من المتسوقين حول الفتاة ونقلوها إلى الرصيف الجانبي للسوق، وخلال دقائق؛ وصلت سيارة الإسعاف إلى الموقع. وقامت بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لها، لتنقل لاحقاً إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولها المستشفى. واستبدل عدد من أصحاب المحال والأهالي مسمى شارع «النجاح»، بآخر «شارع الهلاك»، نتيجة كثرة الحوادث المرورية التي راح فيها عدد من الضحايا، بسبب السرعة الزائدة للسائقين في هذا الشارع. وطالب أصحاب المحال بضرورة «تواجد رجال المرور في الشارع، خصوصاً في أوقات الذروة والمناسبات». ويستقطب هذا الشارع عدداً كبيراً من المتسوقين، من أهالي الأحساء وبعض دول مجلس التعاون. كما يحوي الشارع عدداً من الشقق السكنية التي يفوق عدد الساكنين فيها 15 ألف نسمة. ووجه أهالي الحي وأصحاب المحال، نداءً إلى إدارة مرور الأحساء وأمانتها، بإعادة النظر في وضع الشارع، ووضع حد نهائي وعاجل للحد من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء، والتحرك السريع لإيقاف مسلسل الحوادث المرورية المروعة في هذا الشارع، التي تزداد بصورة متواصلة خلال تسوق النساء». وأشاروا إلى أن حوادث الوفيات في هذا الشارع «فاقت حوادث الطرق السريعة خارج المحافظة، إذ وصل عدد حوادث الدهس التي وقعت خلال شهر رمضان المبارك الماضي، نحو 30 حادثة، بمعدل حادثة كل يوم». وذكروا أن هناك خطابات وجهوها إلى أمانة الأحساء وإدارة المرور، حول ضرورة «إيجاد حلول جذرية، كوضع شبك على الرصيف، لفصل الطريقين، ومن ثم يتم عمل فتحات في مواقع معينة، وإنشاء مطبات اصطناعية، تجبر السائق على تخفيف السرعة، أو إشارات ضوئية خاصة للمشاة، أو جسر مشاة علوي، كما هو معمول به في مدينة الخبر».