أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تحرير مدينة تكريت ورفع العلم الوطني على مبنى حكومتها المحلية. وقال إن «النصر تحقَّق بدماء العراقيين وحدهم»، فيما استنفر تنظيم «داعش» أنصاره في انتظار ما اعتبره «إصداراً مهماً» ستعلنه مؤسسة «الفرقان» الإعلامية التابعة له، يتضمن خطاباً لزعيمه أبو بكر البغدادي ويُتوقع أن يتطرق فيه إلى هزيمة تنظيمه في تكريت. لكن التحالف الدولي أفاد بأن «داعش» ما زال يسيطر على بعض أحياء المدينة. (للمزيد) وقال العبادي أمام كبار المسؤولين العراقيين: «أزفُّ إليكم بشارة النصر في تكريت ودخول القوات العراقية إلى مركز المدينة ورفع العلم فوق مبنى حكومتها المحلية». وأشار إلى أن القوات الجوية العراقية وقوات التحالف الدولي قدمت خدمات كبيرة في دك معاقل مقاتلي «داعش» المتمركزين وسط تكريت. لكنه شدد على أن الانتصار «تحقّق بدماء العراقيين وحدهم على الأرض». وأشار إلى عمليات تمشيط ما زالت جارية في أحياء في المدينة يُشتبه في أن «داعش» لجأ إلى تفخيخها. وأضاف أن «عملية تحرير تكريت تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء عشائر وأهالي مدينة تكريت». وأكد أن «التجربة الناجحة ستتكرر في بقية المناطق»، لافتاً إلى أنها حققت نتائج ميدانية عسكرية، وساهمت في حماية المدنيين إلى أقصى حد ممكن، إلى جانب قلة الخسائر في صفوف قواتنا الأمنية». وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية عراقية رفيعة المستوى، أن عملية تمشيط واسعة تُنفَّذ في أحياء تكريت ويُتوقَّع أن تستمر أسبوعاً على الأقل لضمان خلو المدينة من العبوات الناسفة. وأشارت المصادر إلى أن طيران التحالف الدولي نفّذ خلال اليومين الماضيين «عمليات قنص جوي» استهدفت عشرات من المسلحين التابعين ل «داعش» في مركز المدينة.