صرح نائب في البرلمان العراقي امس السبت بأن التقدم الذي تحرزه القوات العراقية في اطار عملية تحرير مناطق محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش هو تعبوي تكتيكي سيقود الى انتصارات استراتيجية. وقال النائب موفق الربيعي عضو التحالف الوطني, إن «التقدم الذي تحرزه القوات الأمنية بعملياتها العسكرية ضد عناصر داعش في قاطع محافظة صلاح الدين هو انتصارات تعبوية تكتيكية ستقودنا إلى تحقيق الانتصار الاستراتيجي السَوقي الذي يمثل استرجاع مدينة تكريت بشكل كامل من هذه العصابات». وأضاف أن «المعنويات والتوقعات أصبحت عالية جدا للقوات الأمنية وجميع المواطنين بتحقيق الانتصار على هذه المجاميع الخارجة عن القانون وطردها من المناطق التي تحتلها وان مدينة تكريت تحتاج إلى وقت وتضحيات بالأموال والأرواح من أجل استرجاعها بشكل كامل من عناصر تنظيم داعش الذي بات يستخدم أساليبه الخاصة لعرقلة تقدم القوات العسكرية». وأوضح «من ضمن الأساليب التي لجأ إليها تنظيم داعش في مدينة تكريت وبعض المناطق استخدام الناس كدروع بشرية فضلا عن سياسة الأرض المحروقة ومن خلال محاولته إشعال النار في الآبار النفطية. وقدر أعداد عناصر داعش في مدينة تكريت بحوالي 1000 عنصر بين أجنبي وعراقي، لافتا إلى أن مدينة تكريت أصبحت ملغومة تشبه إلى حد كبير السيارة المفخخة بعد نشر العديد من القناصين في الخطوط الأمامية لعناصر التنظيم عند مداخل المدينة. وأضاف أن «القوات الأمنية تسعى لتطهير الجانب الشرقي من نهر دجلة الذي يضم خمس قرى بشكل كامل من عصابات داعش قبل العبور إلى مدينة تكريت التي من المتوقع قيام العدو بتفجير جميع الجسور التي تطل على النهر لمنع مرور القوات الأمنية إليها. وأوضح «القوات الأمنية مازالت تطهر الجيوب في قضاء الدور وناحية العلم ولم تصل قواتنا إلى تكريت التي هي في الجانب الشرقي من نهر دجلة وان القوات الامنية تريد دخول مدينة تكريت دون تقديم أية خسائر بالأرواح». فيما قال الجيش الأمريكي في وقت متأخر من يوم امس إن القوات العراقية استعادت السيطرة على مدينة البغدادي في شمال العراق من تنظيم داعش الإرهابي. وقالت القيادة المركزية الأمريكية، التي تدير العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط بما في ذلك العراق، إن عملية «العزم الراسخ»، وهي قوة المهام المشتركة التي تستهدف المسلحين وتدعم قوات الحكومية العراقية، شنت «ضربات جوية دقيقة وفعالة ضد مواقع العدو داخل وحول البغدادي». وقامت قوات الأمن العراقية ومقاتلو العشائر من محافظة الأنبار بتطهير البغدادي، واستعادة السيطرة على مركز للشرطة المحلية وثلاثة جسور على نهر الفرات كان مسلحو داعش يسيطرون عليها منذ أيلول/سبتمبر الماضي. وطردت قوات الأمن العراقية مسلحي داعش من سبع قرى إلى الشمال الغربي من البغدادي نحو مدينة حديثة، حسب ما قالت القيادة المركزية الأمريكية. وكانت القوات العراقية قد استعادت في وقت سابق من أمس الأول الجمعة بلدة الدور الاستراتيجية من متشددي داعش في اليوم الخامس من الهجوم الكبير ضد الميليشيات المتطرفة في شمال العراق. وكانت قد أعلنت الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين العراقية امس عن تحرير قضاء الدور شرقي تكريت مركز المحافظة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي. وبحسب مصدر محلي فإن الجهد الهندسي التابع للقوات الحكومية يقوم الآن بمعالجة مئات العبوات الناسفة التي قام التنظيم بتفخيخ المباني بها. من جانب آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان عن انهيار دفاعات تنظيم داعش الإرهابي شرق قضاء الكرمة التابع لمحافظة الأنبار غربي العراق بفعل الضربات التي وجهتها القوات العراقية خلال الأيام الماضية.