أوقف في مدينة بادالونا شرق إسبانيا أمس، أربعة أشخاص للاشتباه في ارتباطهم بشبكات جهادية، بينهم شقيقان قاصران في ال16 من العمر استعدا للمغادرة إلى المغرب تمهيداً للانضمام إلى المعارك في سورية. وفككت السلطات الإسبانية خلايا عدة لتجنيد متطوعين راغبين في الذهاب للقتال في صفوف «داعش» خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في جيبي سبتة ومليلية، الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وأفريقيا. أوقف في 12 آذار (مارس) الماضي جهاديَين في سبتة يشتبه في انتمائهما الى خلية كان يمكن أن تنفذ اعتداءات. وأوضحت وزارة الداخلية أن الموقوفين هم أفراد أسرة مغربية مؤلفة من الوالدين وولديهما التوأمين اللذين سبق أن اتصلا بعناصر من شبكات تجنيد وإرسال جهاديين لتنظيم رحلتهما مروراً بتركيا. وخضع الشقيقان الى مراقبة منذ رحيل أحد أشقائهما إلى سورية، حيث التحق بمجموعات جهادية مرتبطة بتنظيم «داعش» وقتل العام الماضي. وهما كانا غادرا المدرسة العامة وتابعا دروساً في القرآن الكريم بمدينة تطوان في المغرب، «ما جعلهما ينخرطان في مسار متطرف». وتقدر السلطات بحوالى مئة عدد الشبان الذين انضموا الى صفوف تنظيمات جهادية في العراق وسورية. وهو منخفض نسبياً بالمقارنة مع آلاف الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين قصدوا هذين البلدين. في النمسا، اتهم فتى تركي الأضل في ال14 من العمر بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، بعدما بحث عن كيفية صنع قنبلة على الإنترنت وتواصل مع متشددين يؤيدون مقاتلي «داعش» في سورية. وهو قد يدان بالسجن 5 سنوات في حال إدانته. واحتجز الفتى في كانون الثاني (يناير) للاشتباه في تنفيذه نشاطات مرتبطة بالإرهاب. وقالت ناطقة باسم مكتب الادعاء في سانكت بولتن، عاصمة ولاية النمسا السفلى، إن «الاتهام يستند الى بيانات عثرت عليها الشرطة في جهاز البلاي ستيشن الخاص بالفتى، وبينها خطط لصنع قنابل جرى تحميلها من الإنترنت». وسافر أكثر من 170 شخصاً من النمسا للقتال في الشرق الأوسط، حيث قضى بعضهم. في بلغاريا، اتهم 8 مواطنين بنشر أفكار دينية متطرفة والتحريض على الحرب، في وقت تستمر التحقيقات مع مشبوهين في أنهم متعاطفون مع «داعش». وكان 6 من المتهمين ال8 أوقفوا في إطار حملة أمنية نفذتها الشرطة في مدن بلوفديف وبازارجيك واسينوفغراد (جنوب) بعد العثور على أدلة جديدة وفرتها اعتقالات مرتبطة ب «داعش» العام الماضي. ولم يعتقل اثنان من المتهمين، ما حتم توجيه اتهامات غيابية إليهما. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، اتهم إمام بلغاري يدعى أحمد موسى وستة أشخاص بدعم «داعش». ودين الإمام موسى بالسجن لمدة عام بتهمة نشر التطرف. في الولاياتالمتحدة، اقرّ البريطاني هارون اسوات، شريك الإمام المتطرف «أبو حمزة المصري»، بتهمتين موجهتين اليه تتصلان ب «نشاطات إرهابية». وكانت بريطانيا سلمت اسوات (40 سنة) المصاب بفصام الشخصية الى الولاياتالمتحدة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد نحو عقد على توقيفه في زامبيا عام 2005. وأقرّ اسوات بأنه تآمر لتقديم دعم مادي ل «القاعدة» ودعمه، وبات يواجه عقوبة السجن 10 سنوات كحد أقصى لكل من التهمتين. ويُفيد القرار الاتهامي بأن «اسوات أنشأ معسكراً لتدريب مقاتلين في بلاي بأوريغون شمال غربي الولاياتالمتحدة بين حزيران (يونيو) 2000 وكانون الأول (ديسمبر) 2001، تمهيداً لإرسالهم الى أفغانستان». وقد ورد اسمه في وثائق عثر عليها عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في منزل بباكستان استخدمه خالد الشيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر). وفي كانون الثاني (يناير)، دين أبو حمزة في نيويورك ب11 تهمة وجهت إليه، بينها احتجاز رهائن في اليمن العام 1998، وخطة إنشاء معسكر أوريغون، وحكم بالسجن المؤبد.