أوقفت شرطة منطقة سبتة الإسبانية شمال المغرب، مشبوهَين بالإرهاب «ينتميان الى خلية قد تشنّ هجمات في إسبانيا، كتلك التي استهدفت باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي وحصدت 17 قتيلاً». وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية أن الموقوفين من أصول مغربية، وينتميان الى مجموعة متطرفين ينفذون تعليمات تنظيم «داعش» الإرهابي». وأشارت الى أن العملية تلت توقيف 4 مغاربة آخرين من الخلية الجهادية ذاتها في 24 كانون الثاني، والذين قالت إنهم «تلقوا التدريب والتأهيل والاستعداد المناسب لتنفيذ هجمات إرهابية، وتزوّدوا بأسلحة وبزات عسكرية». وفي الأشهر الأخيرة، فككت السلطات شبكات لتجنيد مقاتلين لحساب «داعش» وإرسالهم الى العراق وسورية، خصوصاً في منطقتي سبتة ومليلية، الحدود البرية الوحيدة بين أوروبا وأفريقيا، كما أوقفت أكثر من 20 مشتبهاً في أنهم إسلاميون متشددون، علماً أن مدريد ترجّح انضمام حوالى مئة إسباني الى «ميليشيات جهادية» في العراق وسورية، وهو عدد قليل نسبياً مقارنة بآلاف الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين توجّهوا الى هذين البلدين. على صعيد آخر، اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن «المدافعين» عن منفذي العمليات الإرهابية مسؤولون جزئياً عن العنف. ورداً على الانتقادات الموجّهة الى أجهزة الأمن البريطانية في شأن التعامل مع المواطن محمد أموازي، الذي تحول الى «ذباح داعش» المعروف باسم «الجهادي جون»، أشاد هاموند بالأداء «الرائع» لهذه الأجهزة، متوقعاً الموافقة على قيود جديدة على سفر مشبوهين في أنهم مصدر تهديد لبريطانيا. في الصين، اعتقلت سلطات إقليم شينغيانغ ذي الغالبية المسلمة، جهاديين عائدين من سورية حيث يحتمل مشاركتهم في القتال الى جانب تنظيم «داعش». ونقلت صحيفة «غلوبال تايمز» عن زانغ شونشيان، مسؤول الحزب الشيوعي في الإقليم، أن الجهاديين الذين لم يحدّد عددهم، اعتقلوا خلال عملية سمحت بكشف استعدادهم لتنفيذ اعتداءات، علماً أن وسائل إعلام رسمية صينية تحدثت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن سفر حوالى 300 متطرف صيني للقتال مع «داعش». ويشهد إقليم شينغيانغ الشاسع الواقع أقصى غرب الصين، اضطرابات دموية يؤججها التوتر بين إتنية الهان التي تنتمي إليها غالبية مواطني الصين، والأويغور المسلمين الناطقين بالتركية. واختارت بكين استراتيجية القمع بمواجهة الناشطين الأويغوريين الذين تصفهم بأنهم «إرهابيون» أو «انفصاليون»، مع تأكيدها أن مجموعات متطرفة انفصالية مقيمة في الخارج تحاول زعزعة استقرار شينغيانغ، مثل الحركة الإسلامية في تركستان الشرقية التي تعلن أنها تقاتل من أجل استقلال تركستان الشرقية، الإسم القديم لشينغيانغ. لكن خبراء يشككون في النفوذ المنسوب الى هذه الحركة. على صعيد آخر، علّق موقع «خلافة بوك دوت كوم» الخاص ب «داعش»، عمله غداة إطلاقه لتعويض الحظر الذي يواجهه من موقعي «فيسبوك» و»تويتر» للتواصل الاجتماعي، ما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها أنصار التنظيم في نشر رسائلهم والتجنيد عبر الإنترنت. وعرضت الصفحة خريطة للعالم مزوّدة بشعار «داعش»، وصممها برنامج «سوشيال كيت» الذي يسمح لمستخدميه بتصميم مواقع للتواصل الاجتماعي بأنفسهم. ولم يعرف من أنشأ الموقع أو عدد الأعضاء الذين اجتذبهم. وأوردت رسالة عرضتها الصفحة، أن «الموقع علّق عمله موقتاً حفاظاً على بيانات الأخوة وسلامتهم». وتابعت الرسالة: «نكرر بأن موقع خلافة بوك مستقل غير تابع لداعش، وهدفه أن نوضح للعالم أننا لسنا حملة سلاح فقط نعيش في كهوف. الإسلام أسلوب حياة، ونحن نتطور مع العالم ولكننا نريد أسلمة التطور».