أوسلو، ستراسبورغ (فرنسا) - أ ب، أ ف ب - أوقف جهاز الأمن النروجي أمس، ثلاثة أشخاص هم مواطن من أقلية الأويغور المسلمة الصينية وكردي عراقي وأوزبكي للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم «القاعدة» وإعدادهم لتنفيذ «أعمال إرهابية»، وذلك بعد رصد تحركاتهم لمدة سنة. ولم يتضح هل أعدّ المشبوهون لاعتداء في الداخل. وكشفت المديرة العامة للجهاز يان كريستيانسن أن الثلاثة الذين اعتقل أحدهم في ألمانيا، على علاقة بأشخاص مرتبطين ب «القاعدة» في الخارج وبأفراد يخضعون لتحقيقات في اعتداءات إرهابية مماثلة أحبطت العام الماضي في مدينة نيويورك وفي مانشستر (بريطانيا)، ونسبت الى «القاعدة». وأوضح المدعي العام النروجي يان غلانت أن المعتقل من أقلية الأويغور يبلغ من العمر 39 سنة وقدم الى البلاد العام 1999 وحصل على جنسيتها العام 2007، وان الموقوف العراقي البالغ (37 سنة) والاوزبكي مُنِحَا حق الإقامة في النروج لأسباب إنسانية. يأتي ذلك بعد ساعات على اتهام الادعاء الأميركي عدداً من كبار قادة «القاعدة» بالتخطيط لتفجير مترو نيويورك، مؤكداً أن المخطط الفاشل جزء من حملة أطلقت من باكستان، تستهدف مدناً أميركية وبريطانية. واعتقلت بريطانيا في نيسان (ابريل) الماضي مشبوهين في علاقتهما بهذه المؤامرة، هما عبد نصير وطارق الرحمن، علماً أن واشنطن تعتزم طلب تسليمها نصير الذي اعتقلته الشرطة البريطانية في شمال شرقي البلاد أول من أمس. في ستراسبورغ أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بمنع ترحيل رجل الدين المتشدد «أبو حمزة المصري» وثلاثة آخرين اتهموا بالإرهاب هم هارون أسوات وسيد إحسان وبدر أحمد إلى الولاياتالمتحدة، مطالبة بمزيد من التدقيق في قرار تسليمهم. وتطالب واشنطن منذ 2004 بتسليمها «أبو حمزة»، الإمام السابق لمسجد «فينسبوري بارك» شمال لندن، والذي يمضي عقوبة بالسجن سبع سنوات في بريطانيا منذ إدانته العام 2006 بالدعوة الى القتل والكراهية العرقية. وتريد واشنطن محاكمته بتهمة إنشاء معسكر لتدريب الإرهابيين في ولاية أوريغون والدعوة إلى العنف في أفغانستان والتآمر لخطف 16 رهينة في اليمن، إضافة الى أنه كان أشاد باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، فيما تتهم هارون أسوات وسيد إحسان بالتخطيط لإنشاء هذا المعسكر، وبدر أحمد بدعم حركة «طالبان» واستهداف سفن أميركية وجمع تبرعات عبر مواقع متطرفة. وكان المتهمون الأربعة رفعوا دعوى ضد قرار أصدره القضاء البريطاني العام 2008 بتسليمهم الى الولاياتالمتحدة، حيث سيحتجزون في سجن «سوبرماكس» في كولورادو، بحجة انهم سيسجنون مدى الحياة من دون منحهم حق إطلاقهم المشروط، وسيواجهون مواقف تنتهك حقوقهم الإنسانية. الى ذلك، وافق البرلمان الأوروبي أمس، على اتفاق مثير للجدل في مكافحة تمويل الإرهاب، بسماحه للاتحاد باستئناف نقل المعطيات المصرفية المتعلقة بمواطنيه الى الولاياتالمتحدة. وأقر البرلمان نص الاتفاق بغالبية 484 صوتاً في مقابل 109 في حين امتنع 12 عضواً عن التصويت، خلال دورة عامة للبرلمان في ستراسبورغ. وسيسمح هذا القرار للخزانة الأميركية بالاطلاع مجدداً بدءاً من مطلع آب (أغسطس) على المعطيات المالية لثمانية آلاف مؤسسة ومصرف في مئتي بلد، تديرها شركة «سويفت» التي تتخذ من بروكسيل مقراً.