أعاد أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» فتح طريق الصيفي بالإتجاهين ظهر أمس، بعدما قطعوها في شكل مفاجئ لنحو ساعة ونصف الساعة في ضوء تلقيهم رسالة نصية من «النصرة» مساء أول من أمس، تفيد بتوقُّف المفاوضات مع الدولة اللبنانية في شأن إطلاق أبنائهم، داعية إياهم إلى تشكيل لجنة تعمل على خط المفاوضة معهم بين الوسيط القطري والدولة. ولوّح الأهالي في بيان بتصعيد تحرّكهم اليوم «بشكل غير مسبوق ومفاجئ»، إذا لم تتجاوب الحكومة وتضعهم في أجواء المفاوضات خلال 24 ساعة. وقال نظام مغيط شقيق المعاون أول المخطوف لدى «داعش» ابراهيم مغيط إن «هذه الخطوة كانت تحذيرية لأننا نتَّصل بالمسؤولين ولم نتلقّ أي معطى جدي لتطميننا». وطالب ب«إبلاغ الأهالي كيفية سير المفاوضات ونفي أو تأكيد أحدهم ما ورد عن النصرة». واعتبر طلال طالب والد العسكري المخطوف لدى «النصرة» محمد أنه «طالما أن الدولة لم تكذّب الخبر يعني أن النصرة لم تكذب». وانتقل الأهالي إلى اعتصامهم المركزي في ساحة رياض الصلح في انتظار اتصال التطمين. وكان حسين يوسف والد العسكري المخطوف لدى «داعش» محمد، التقى «لأسباب شخصية» وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي أكد له على هامش اللقاء أنه سيحاول طمأنتهم. وتناقل الأهالي في ما بينهم إمكان نصب خيم على طريق الصيفي اليوم أو إعادة إقفال طريق ضهر البيدر أو الإعتصام امام مدخل كازينو لبنان. وأكد أوساط الأهالي أن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص اتّصل بالمقدم توفيق نصر الله الذي حضر إلى اعتصام الأهالي على طريق الصيفي وأكد له أنه سيتّصل برئيس الحكومة تمام سلام والمعنيين بالملف لمعرفة تطورات الملف، مشيراً إلى أنه سيحاول طمأنتهم. كما أشارت أوساط الأهالي أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم اتّصل بالمقدم نصر الله وأكد له أنه سيحدد موعد للقاء الأهالي في الأيام القليلة المقبلة.