نستعد اليوم لاستقبال المدرسة غداً، إذ سيواجه الطلاب والطالبات برد الشتاء باستعدادات نظمتها بعض المدارس، مثل وضع التدفئة في صفوف الطلاب، وتوزيع الشاي والحليب الدافئ، إضافة إلى وضع «معطف» لمساعدة بعض الطلاب في ارتدائها أثناء المدرسة، وهناك الكثير من الأفكار لابد أن تهتم بها إدارة المدرسة لتحافظ على طلابها من الأمراض الصحية، مثل وضع صندوق للمساعدات لمساعدة البعض في شراء «معطف الشتاء» وبعض الملابس التي تساعد في تدفئتهم، ولقد سألنا بعض الأطفال عن ذلك فقالت نوف أحمد الغدير (8 أعوام): «أتمنى من إدارة المدرسة حينما يأتي المطر أو البرد الشديد بمنع خروج الطلاب في الساحة حتى لا يتعرضوا للبرد، أعتقد أن برودة اليدين والأنف في الشتاء تأتي أولاً وذلك لأنها من الحواس الخمس ويمكن تدفئتها ب«قفازات» و«غطاء للأنف". ويقول شقيقها نواف الغدير (7 أعوام): «عندما أنسى ارتداء «المعطف» أذهب وأجلس في غرفة المدير، إذ المكان الدافئ وسيسمح لي بالجلوس، وإذا كان هناك «معطف» احتياط في المدرسة بإمكانهم إعطائي إياه وسأعود للصف». ويعلق محمد علي العامر (8 أعوام): «لابد أن تقدم المدرسة توعية بأضرار البرد والمطر أثناء الفترة الدراسية حتى يعي ويفهم الطلاب ذلك، ولا يعرضوا أنفسهم للإصابة بأمراض مزمنة». ويرى فيصل فهد الوشمي (8 أعوام) أن برودة الأنف واليدين في الشتاء بسبب عدم تدفق الدم لها، لذلك تبرد، ويقترح على المدرسة أن يتم تأخير الحضور أثناء فصل الشتاء بسبب البرد. ويقول باسل محمد حبرون (10 أعوام): «عندما أنسى «المعطف» سأطلب من إدارة المدرسة المساعدة والاتصال بأسرتي، أو أعود على الفور للمنزل». أما عامر عدنان (12 عاماً) فسيرتدي «معطفاً وشالاً وكفوفاً» وسيطلب من المعلم إغلاق الصف أثناء الشرح حتى يصبح الصف دافئاً. و«يضحك» أحمد بسام الروبة (10 أعوام) فيقول: «عندما أشعر بالبرد في المدرسة سأجري لأن الرياضة ستدفئني، واقترح إلغاء الطابور الصباحي». ومن جانب آخر لمواقف الأطفال، وماذا يقترحون للمدرسة لمواجهة البرد إلى مواقف الآباء في صغرهم أثناء موسم الشتاء، وماذا يفعلون عندما يشعرون بالبرد؟ يعلق مدير إدارة سعود أحمد فيقول: «أتذكر في الشتاء أننا كنا نجتمع حول المدفأة في المنزل، بين الأشقاء ونضع «أبو فروة» ونشاهد التلفاز بكل متعة بين الأهل، ثم نخرج جميعاً لقضاء باقي العطلة في «البر»، وكم أنا سعيد لأني أحتفظ «بالمعاطف» التي كنت أرتديها في الصغر، وها هم أطفالي يرتدونها ليذكروني بأيام طفولتي". وقال إنه خرج للمدرسة عند السادسة صباحاً والجو بارد جداً، وكانت أمه ترغمه على ارتداء الملابس الثقيلة خوفاً من البرد ويرفض ارتداءها ويضعها في السيارة عندما يذهب للمدرسة ولكن سرعان ما يشعر بالبرد.