عرض مقربون من «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، مبادلة طيار للنظام أُسر يوم الأحد بعد سقوط طائرته في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب (جنوب غربي سورية)، بالقيادي الجهادي المعروف أبو معصب السوري (مصطفى ست مريم) والذي يُعتقد أنه معتقل لدى النظام منذ سنوات إثر تسليمه من باكستان. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه حصل على نسخة من شريط مصور يظهر المسؤول العام ل «مركز دعاة الجهاد» عبدالله المحيسني (سعودي) وهو يقف قرب أحد الأسرى من طاقم الطائرة المروحية التي سقطت قرب قرية الفريكة بريف معرة النعمان في محافظة إدلب، وقال المحيسني في الشريط إن المضادات مُنعت عن المقاتلين و «تآمرت عليهم» الحكومات، وإن الله أراد أن يقع طاقم الطائرة أسرى ل «ينكلوا وليكونوا عبرة للمعتبرين»، معتبراً أن هذا «النصر (أسر طاقم الطائرة) ليكونن بوابة لتحرير مدينة إدلب» وهي مركز المحافظة وما زالت تحت سيطرة قوات النظام. ودعا المحيسني «النصرة» إلى محاولة القيام بعملية تفاوض تنص على الإفراج عن الطيارين الأسرى مقابل الإفراج عن الجهادي أبو مصعب السوري. ونفى النظام السوري أن تكون المروحية قد سقطت نتيجة إطلاق نيران المعارضين، مشيراً إلى أن خللاً تقنياً طرأ عليها. وتمكن مقاتلو «النصرة» وفصائل إسلامية أخرى من أسر 4 من أفراد طاقمها بينهم قائدها ومساعده، فيما أعدم عنصر آخر منهم في مكان سقوط المروحية. وأبو مصعب السوري هو مصطفى ست مريم، ومن مواليد حلب عام 1958، وله نشاط طويل في «العمل الجهادي» قاده إلى أفغانستان حيث قاتل في الجهاد ضد السوفياتي ثم عاد لاحقاً ليؤسس مجموعته الخاصة في ظل حكم حركة «طالبان». وبعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، انتقل أبو مصعب إلى باكستان لكن تم اعتقاله في عملية أمنية أميركية - باكستانية عام 2005 ويُعتقد أنه رُحّل لاحقاً إلى سورية. وترددت معلومات بعد بدء الثورة السورية عام 2011 عن أن النظام أفرج عنه مع جهاديين آخرين بينهم «أبو خالد السوري» الذي شارك لاحقاً في تأسيس جماعة «أحرار الشام» وتم اغتياله في حلب العام الماضي. ويُعتقد أن أبو مصعب ما زال موقوفاً لدى النظام.