تحطمت طائرة هليكوبتر عسكرية سورية في شمال شرق البلاد، أمس الأحد، وأسر مقاتلو جبهة النصرة أربعة على الأقل من أفراد طاقمها، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين بث التلفزيون السوري الرسمي خبراً عاجلاً عن تحطم مروحية أثناء هبوطها الاضطراري بسبب خلل فني في منطقة دير سنبل بريف إدلب، مشيرا إلى أن البحث ما زال جاريا عن طاقمها. وبحسب المرصد فقد تحطمت الطائرة في قرية دير سنبل التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون للرئيس بشار الأسد في ريف إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، الذي يتابع الصراع في سوريا من خلال شبكة مصادر: إن مقاتلين من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة أسروا أربعة على الأقل من أفراد طاقم الطائرة وعددهم ستة. بدوره بث التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل (تحطم مروحية عسكرية أثناء هبوطها الاضطراري بسبب خلل فني في منطقة دير سنبل بريف إدلب) مشيرا إلى أن (البحث ما زال جاريا عن طاقمها) من دون تفاصيل إضافية وذلك في إشارة إلى نفيه خبر أسر الجنود. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لفرانس برس (كان ستة عناصر على الأقل داخل المروحية لحظة هبوطها وأصيب عدد منهم، مشيراً إلى أن (جبهة النصرة أسرت عنصرين وأسر فصيل إسلامي في المنطقة عنصرين آخرين، فيما أعدم مسلحون مجهولون عنصراً خامساً في قرية قريبة من مكان هبوط الطائرة). ولفت عبدالرحمن إلى أن عنصراً سادساً على الأقل لا يزال فاراً. إلى ذلك تواصلت المعارك في جبهات عدة في سوريا، حيث شهدت بلدة بصرى الشام مواجهات بين قوات النظام والكتائب الإسلامية، في حين نفذ الطيران الحربي لقوات النظام ست غارات على مناطق في بلدة بصرى الشام. وفي حلب دارت معارك بين قوات النظام وقوات المعارضة بمحيط جبل عزان وحلب الجنوبي، وفي السويداء قتل سبعة من قوات الدفاع التابعة للنظام السوري، فيما قتل سبعة من قوات المعارضة. على صعيد ذي صلة، أعلن تنظيم داعش مقتل أكثر من مائة عنصر من قوات النظام، و15 من عناصر حزب الله اللبناني في هجمات شنها في اليومين الأخيرين في ريف حماة الشرقي.